منتديات تو زوو متخصصون في عالم الحيوان وتربية المخلوقات الجميلة ويضم منتدانا أكبر وأروع تجمع لهواة تربية الحيوانات والطيور والأسماك والأحياء المائية والزواحف والبرمائيات ولمتابعي تحركات الحشرات والمفصليات ولمحبي الزراعة والعناية بالنباتات كما نوفر لكم من خلال سوق تو زوو الالكتروني الكبير عرض سلعكم بالمجان وبعد ذلك كله تستريحون في استراحة الهواة متمنين لكم طيب الاقامة لدينا


تابعنا على تويتر تابعونا على فيسبوك العضو المميز
تحميل تطبيق توزوو على Ios تحميل تطبيق توزوو على Android

اشترك في نشرتنا البريدية ليصلك كل جديد


العودة   منتديات تو زوو > :::: المنتديات العامة :::: > استراحة الهواة

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع طرق مشاهدة الموضوع
قديم 30-10-2010, 08:43 PM   #1
ماروكو
عضو برونزي
 
الصورة الرمزية ماروكو







رد: مخطوطة ابن اسحاق(مدينة الموتى)..قصة رعب نياهههاهاهاها

– بعض المفاجآت

هذا هو اليوم الذي سيخبر فيه ( د . يسري ) صاحبا ( يوسف ) عن حقيقة المخطوطة , وقد ذهب ( مصطفى ) و ( محمود ) إلى مكتب الدكتور قبل أن تدق الساعة الواحدة بربع ساعة , وقد ظلا يفكران في تلك المقابلة ... وهل سيتمكن أستاذهم من الوصول لمعلومات عن تلك المخطوطة أم لا ...
ولكنهما بمجرد الاقتراب من مكتبة وجداه جالساً وهو يشرب كوباً من الشاي ويطالع كتاباً صغيراً .... فتنحنحا وهما على باب المكتب ...
- << أهلا أهلا ... تفضلا , لما تنتظران خارجاً >>
فدخل ( مصطفى ) و ( محمود ) بهدوء , وجلسا أمام مكتبه وهما ينتظرانه أن يبدأ هو بالكلام
- << الحقيقة أن موضوعكم قد استغرق مني مدة في البحث عن شيء يمت للقصة في الكثير من الكتب والمراجع , ولكني لم أجد ذكراً للقصة إلا في كتابين , أحدهما قال عن القصة أنها من سبيل التدليس وأنها ملفقة للرحالة ( بن إسحاق ) , وأن كتابة كنز الرحلة لم يحتوي على شيء بخصوص ما يسمى بـ ( مدينة الموتى ) والتي قيل أن أحد تلاميذه قد تكلم عنها في مجموعه صفحات نقلاً عن كتاب ( كنز الرحلة ) ... أما الكتاب الثاني فيقول بأن الرحالة ( بن إسحاق ) قام برحلة في مصر , لكن لم يكن هناك ذكر للمدينة التي قيل أنها وجدت بمصر , وأنها من الأساطير التي لم تنل الشهرة حتى ... فمما جمعت ومما قرأت يمكنني أن أقول لكما أن الرحالة ( بن إسحاق ) كان موجوداً بالفعل , لكنه لم يزر تلك المدينة , وبالنسبة لتلميذه فربما يكون موجوداً ولكنه لم يكتب أي ورق يتحدث عن المدينة ....
فكل تلك الحكايات هي من خيال الشعوب التي تضخم الأشياء عن حدها الطبيعي >>
كانت الصدمة واضحة من كلام الأستاذ على وجهه الطالبين , فهما برغم كل شيء كانا يأملان أن يكون هناك شيء من الحقيقة في الموضوع , لكن أن تكون الحقيقة أليمة بتلك الطريقة فهذا شيء مؤسف
- << شكراً لك يا دكتور , لقد أفدتنا جداً .... ونأسف لإزعاجك >>


* * *


أكدب عليك إن قلت بحبك لسه أكدب عليك .... وأكدب عليك لو قلت نسيتك همسه أكدب عليك ... أمال أنا إيه , قلي أنت أنا إيه.... اختار لي بر وأنا أرسى علية
كانت تلك نغمة هاتف ( يوسف ) , التي إذا اتصل به أي شخص يظهر التليفون تلك الأغنية .... فيوسف كان عاشقاً للأغاني القديمة منذ صغره
- << ألو >>
كان هذا صوت ( يوسف ) الناعس عندما استيقظ على صوت الموبايل
- << أزيك يا عم ( يوسف ) >>
- << انت مين ؟؟؟؟ >>
- << أنا ( مصطفى ) >>
- << مصطفى مين ؟؟؟ >>
- << أعصابي ...... استيقظ من النوم يا ( يوسف ) .... أنا ( مصطفى ) صديقك ... استيقظ أبوس يدك سينتهي الرصيد ... >>
- << أه تذكرتك ... ما أخبارك وأخبار عمو ( عادل ) >>
- << عمو ( عادل ) مين .....!!! يبدوا أنك لم تتذكرني ... استمع لي , لقد سألنا أحد أساتذة قسم التاريخ بالقسم عندنا عن موضوع ( بن إسحاق ) والمخطوطة .... >>
وكأن الذاكرة قد لطمت ( يوسف ) على عقلة ليستعيد وعيه دفعة واحدة
- << تذكرت تذكرت ... أسف يا ( مصطفى ) , طمئني ماذا قال ؟؟؟ >>
- << قال أن الحكاية التي رويت عن ( بن إسحاق ) كلها ملفقة وكاذبة .... وبالتالي لا توجد مخطوطة من الأساس >>
- << ما هذا الكلام يا مصطفى ..... كيف يكون كل شيء بلا أساس فجأة هكذا .... >>
- << هذا هو ما حدث والله ..... ولكنك لم تروي هل وجدت دليل ما في سور الأزبكية أم ماذا ..... >>
تجمد (يوسف ) لثوان عندما ذكره ( مصطفى ) بموضوع سور الأزبكية , ماذا سيقول له .....؟؟
- << ما رأيك نتقابل الليلة جميعاً .... ونتكلم عن الموضوع باستفاضة أكثر >>
- << أنا موافق .... ولكن ماذا عن الآخرين ؟؟؟؟ >>
- << سأقنعهم بنفسي , وخصوصاً أن اليوم ستسافر أمي وأختي إلى البلد في زيارة لخالتي المريضة , فستكون الشقة خالية >>
- << إذن سأخبر ( محمود ) و( حامد ) ... وأنت أخبر باقي الشلة ..... >>
- << بعد صلاه العشاء سأنتظركم الليلة .... وأنا سأخبر الباقي بالميعاد >>
تيت تيت تيت تيت
ابتسم ( يوسف ) من داخلة .... يبدوا أن رصيد ( مصطفى ) قد انتهى , و ( مصطفى ) لن يسامحه , في الغالب سينتقم ... وسيكون انتقامه عنيفاً ....

* * *

بعد الطقوس المعتادة التي اعتاد أن يفعلها ( يوسف ) كل صباح , تأكد من ذهاب أمه إلى عملها ... ومن ذهاب أخته إلى المدرسة , ثم اتجه إلى التليفون ليطلب رقم يعرفه جيداً , رقم ( حبيبة ) ... فلقد اتفق معها أن لا يذهبوا للكلية هذا اليوم ويجلسوا ليثرثروا مع بعضهما البعض إلى أن يأتي والدها من عملة أو يموت فيرتاح الجميع ....
كان وهو يمسك التليفون قد نسي كل شيء يتعلق بمخطوطة أو جان أو عفاريت , لم يبقى في عقلة إلا صوت ( حبيبة ) الرقيق الذي يحمله حملاً إلى عوالم أخرى , ووجهها الذي يرتسم دائماً أمامه بابتسامتها الرقيقة , التي دائماً ما تحمل بعض الخجل
كل تلك الخواطر كانت ترتسم أمامه وهو يطلب الرقم بهدوء .... صوت الجرس الجميل ..... صوت ( حبيبة ) المليء بالنعاس والذي أضفى على صوتها الرقيق سحراً أخر
- << ألو >>
- << صباح الخير >>
ضحكت ( حبيبة ) ضحكة خفيفة وهي تقول
- << ما الذي أيقظك باكراً هكذا >>
- << قلت في نفسي كيف أفوت لحظة واحدة لا أستمع فيها لصوتك ... فتبعت القول بالفعل >>
ضحكت علية , ثم بدأ صوتها يضيع منه أثر النوم وهي تقول
- << أصدقك أصدقك , لكن قل لي ما الذي أيقظك هكذا ؟؟ فأنت من أعداء الاستيقاظ المبكر منذ سنين >>
- << مكالمة من صديقي ( مصطفى ) >>
- << خير >>
- << سيأتي هو وباقي أصدقاءنا اليوم إلى الشقة عندي .... لنجلس قليلاً نتسامر >>
فردت عليه بشك
- << أصدقاءك يأتون اليوم ....!! وأنت قلت لي أمس أن أختك ووالدتك ستكون في البلد ....!! ماذا ستفعلون اليوم يا ( يوسف ) >>
قهقه ( خالد ) ضاحكاً وقال
- << لا تخافي سنجلس نتسامر فقط >>
- << أرجوك يا ( يوسف ) أن تقول لي الحقيقة ..... هل ستفعلون أشياء كالتي يفعلها الشباب ..؟؟؟ >>
- << شباب ... وهل نحن عجائز ... لا تخافي سنجلس جميعاً لنناقش موضوع المخطوطة وماذا سأفعل بها >>
- << ألم تكن قد أنهيته أمس ؟؟ >>
- << لا يمكنني التخلص بهذه السهولة من المخطوطة ... يجب أن أتأنى قبل كل شيء >>
- << على سيرة المخطوطة , لقد حلمت أول أمس حلماً لم أحكيه لك , لأني لا أريد إزعاجك >>
- << حلم ... حلم ماذا ؟؟ >>
- << لم يكن حلم .... بل كان كابوساً , لقد رأيت نفسي وأنا أقف على جزيرة في وسط الماء , وهناك مقعد تحيط به النيران , ويقف أمامه أربعه رجال مكبلين بالسلاسل , وفجأة ذاب جلد الأربعة رجال , ثم رأيت نفسي أذوب أنا الأخرى مثلهم .... وعندما استيقظت وجدت جسدي ساخن كأنه خرج من الموقد منذ قليل .... ( يوسف ) هل أنت معي ....!!! لماذا لا أسمع سوى صوت أنفاسك ... هل ضايقك كلامي يا حبيبي >>


* * *

نكذب إن قلنا أن ( يوسف ) اندهش ... ربما قد تعود على الاندهاش هذه الأيام فلم تهز المفاجأة فيه شعرة , وربما كانت المفاجأة من القوة بحيث جعلته لا يندهش ... ولكنه كان متأكد من أنة لم يروي هذا الكابوس لأي شخص .... إذن فقد رأت ( حبيبة ) نسخة من الحلم ....!!
- << اسمعيني يا ( حبيبة ) ... هل استيقظتي بعد هذا الكابوس >>
- << نعم ... استيقظت وظللت مدة جالسة لأن النوم قد رحل من عيني >>
- << هل كانت الساعة حوالي الثانية ...؟؟ >>
ردت ( حبيبة ) باندهاش
- << كانت الثانية وخمس دقائق .... ولكن من قال لك الساعة في ذلك التوقيت ...؟؟؟ >>
- << هل كان الكرسي في الحلم مطعم في جوانبه بالذهب >>
- << ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ >>
- << هل سمعتي صوتاً قوياً يردد كلمات كثيرة لا تفهمين معناها ....؟ >>
- << من قال لك كل تلك التفاصيل ؟؟ بالفعل كان الكرسي مطعم بالذهب .... وكان هناك صوت يردد كلمات بلغة لم أفهمها .... من فضلك فسر لي كيف عرفت >>
- << عرفت كل هذا ببساطة ... لأني حلمت بذلك الكابوس في نفس التوقيت تقريباً , وبنفس التفاصيل >>
كان الاثنان مندهشان بكل ما تحمل الكلمة من معنى , ولكن كان ( يوسف ) أقل دهشة من ( حبيبه ) .... فهو قد تأكد الآن أن الأمر خارج عن نطاق المألوف ....
- << ( حبيبة ) ... إن الأمر يتعلق بمخطوطة بن إسحاق >>
فردت حبيبة وأثار الدهشة مازالت في صوتها
- << ربما لأنك رويت لي قصة المخطوطة , فتخيلت ذلك الحلم من عقلي الباطن >>
- << لكني لم أقل لك على نص الكلمات .... اسمعيني , الكلمات التي سمعتيها في الحلم هي الكلمات الموجودة في نص المخطوطة الأصلية ... ولا يمكن أن يكون عقلك الباطن قد جعلك تتخيلينها بدون أن تسمعيها مسبقاً ... ثم كيف نحلم نحن الاثنان في نفس التوقيت بنفس الحلم , مع فارق أنني في نهاية الحلم قد ذاب جسدي أنا , وأنتي في نهاية حلمك قد ذاب جسدك أنت >>
- << أعوذ بالله من الشيطان الرجيم .... أنا خائفة يا ( يوسف ) >>
- << لا تخافي ... ولكن هل حلمتي ليلة البارحة بكابوس أخر ؟؟؟ >>
- << لا أعتقد أني أذكر أي حلم حلمته الليلة السابقة ... ولكن لماذا تسأل >>
- << لأني حلمت بكابوس أخر ... ولكن له طابع غريب >>
كان ( يوسف ) يتذكر الكابوس جيداً , لكنه لم يفهمه جيداً , ولم يهتم بتحليله أو حتى التفكير فيه مرة أخرى , ولكن يبدوا أنه عندما تذكرة , تذكر شيئاً معيناً فيه ......
- << دقيقة يا ( حبيبة ) وأعود لكي مرة أخرى >>
كان قد تذكر أنه في حلمة قد رأى الرجل وهو يردد بعض الأسماء الغريبة ... ولكنه كان متأكد من أنه قد سمع إحدى تلك الأسماء التي كان الرجل يعوذ بها .... فجاء في باله على الفور المخطوطة ....
ذهب ( يوسف ) إلى درج مكتبه ليفتح أول درج ويخرج المخطوطة , ونزل بعينية يبحث في أسماء الأربعة أو أي اسم أخر فلم يجد شيئاً مألوفاً ....
ولكن عندما وقعت عينية على التعويذة تذكر ما هو الاسم الذي سمعه قبل ذلك

* * *


وبحياة هليع يا من تسمعون في وادي القرنيم بحق سيدكم وبحق مقبلكم فكوا قيد بن ذاعات فكوا قيد بن ذاعات فكوا قيد بن ذاعات


* * *

احضروا فإنكم محاطون به من كل جانب سمسائيل الهوام يحاقوف المخلبي سمسائيل الهوام يحاقوف المخلبي ارتصوا يا جنود المارد ارتصوا يا جنود المارد فكوم يا حليق فكوم يا حليق نخدام بهاميم بحق سمسائيل

* * *

أعوذ بكم يا أهل وادي الجن , أعوذ بالملك الأحمر , وأعوذ بسمسائيل , وأعوذ بالمخلبي بن ذاعات , وأعوذ بسيد وادي العداه وسيد وادي القرنيم

* * *


كان قد ميز ( يوسف ) بين الكلمات التي سمعها في حلمة , والكلمات الموجودة في المخطوطة , فهذا الحلم كان تذكرة سهل جداً , لأنه يجعله كأنه شاهد فيلم سينما من ساعات قليلة ... فيمكنه أن يستعيد أحداثه بشيء من الجهد
الكلمات التي قالها الرجل في حلمة
سمسائيل
المخلبي بن ذاعات
وادي القرنيم
والكلمات المشابهة لها في المخطوطة
بن ذاعات
المخلبي
سمسائيل
واد القرنيم
إذن هذه هي الكلمات المشابهة بين الحلم والمخطوطة ....!!! ولكن في المخطوطة مكتوب ( بن ذاعات ) في نص , و ( المخلبي ) في نص أخر .... أما الحلم فإن الرجل ذكر أن هذا اسم شخص وأن اسمه ( المخلبي بن ذاعات ) .....!
لو كان عقلة هو من ركب له هذا الحلم , عن طريق تخزين معلومات من المخطوطة ... فلا يمكن له أن يركب اسماً كاسم ( المخلبي بن ذاعات ) ... لأنه هو نفسه لم يلاحظ أو يفهم أن المخلبي بن ذاعات هذا اسم ...!!
كانت تلك الخواطر تدور في عقلة وهو يتجه سريعاً ليمسك سماعه التليفون ويقول
- << أسف على التأخير .... كنت أبحث عن المخطوطة ... >>
- << لا عليك , ولكن لما تبحث عنها ... وما هو الحلم الذي رأيته ليلة البارحة >>
- << في الحقيقة أنا أبحث عن المخطوطة لأفسر الحلم الذي رأيته البارحة >>
- << ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ >>
- << لأن الحلم الذي رأيته كان في مكان يشبه الصحراء , وهناك قافلة تسير ويحرسها بعض الأشخاص , وفجأة رفع أحد حراس القافلة يده وظل يعوذ بأسماء ملوك الجن من شرهم .. >>
- << ملوك الجن ....!! أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ... ولكن ما معنى يعوذ >>
- << أنت تعوذتي الآن عندما قلتي ( أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ) ... فنحن نعوذ بالله , أي نستعين بالله من شر الشيطان الرجيم كي يعيننا علية ... أما هذا الرجل فكان يستعين بملوك الجن لحماية قافلته , والاستعاذة بغير الله هي كفر بالطبع >>
- << أعوذ بالله ..... ولكن ما دور المخطوطة في تفسير ذلك الحلم ؟ >>
- << الرجل الذي تعوذ في الحلم بأسماء لملوك الجان , قال أسماء معينة , هذه الأسماء وجدت أنها موجودة في المخطوطة لكن ليست مباشرة كما قال الرجل , ببساطة أكثر الحلم ذكر أسماء موجودة في المخطوطة لكنها متفرقة في عدة أماكن في النصوص >>
- << وما معنى هذا ... ؟؟ >>
- << لا أعلم .. لكنها رسالة ما , رسالة لم أفهم مضمونها حتى الآن .....!! >>
- << وماذا ستفعل ؟؟ >>
- << لا أعرف لكنني بدأت أخاف ... أشعر بأنني أنقاد لشيء ما >>
- << ( يوسف ) بالله عليك اترك هذا الموضوع وتخلص من المخطوطة , فقد بدأت أشعر بانقباض شديد منها >>
- << الليلة سأنهي كل شيء صدقيني >>
كان ( يوسف ) يمني نفسه بأن ينسى كل شيء عن المخطوطة وهو يتحدث مع ( حبيبة ) , كان يأمل أن تأخذه كلماتها إلى عالم رومانسي أخر لا وجود فيه لوديان الجان , ولا بن إسحاق ولا القوافل الليلية التي تستعين في حمايتها بحراس من الجن .... لكن انقلب الحديث مرة أخرى ليعود لمخطوطة بن إسحاق مرة أخرى .....
- << ماذا تقصد بكلمه الليلة ستنهي كل شيء ...؟؟ >>
- << أقصد أنني سأجتمع أنا وأصدقائي الليلة ... ( إسلام ) و ( محمود ) و ( مصطفى ) و ( أحمد ) و ( حامد ) , وسننهي موضوع المخطوطة الليلة , حتى ولو كانت النهاية بحرقها .... >>
- << ( يوسف ) .... حاذر على حياتك , فأنا أريدك حي >>
- << لا تخافي , ولكن بعد كل تلك الأشياء التي رأيتها , إذا كنت تخططين للزواج مني .... فلا تفكري في الأطفال >>
ارتفعت ضحكة ( حبيبة ) في أذن ( يوسف ) لتجعله يبتسم .... لقد بددت ضحكتها جو التوتر الذي ساد المحادثة منذ قليل ....
- << ( يوسف ) , سأضطر الآن لغلق السماعة .... أسمع أحدهم يفتح باب الشقة , ربما كان أخي ..... سلام مؤقت >>
وهنا أغلقت ( حبيبة ) السماعة , وعلى الجانب الأخر ( يوسف ) يلعن ويسب الشخص الذي يقطع حديثهم ....

* * *


تم الجزء السادس على خير
وإلى اللقاء في الجزء السابع
فيلم يبقى لنا غير الجزء السابع والثامن والذي ربما دمجتهما في جزء واحد

_ في الجزءيين الباقيين :
- ما الشيء الذي سيكتشفة عماد وسيحاول اللحاق بيوسف ليخبرة
- ماحقيقة الكلمات الموجودة في المخطوطة
- الحراس الثلاثة يظهرون ويكشفون عن كل شيء ولكن متى ولمن يظهرون ( لن يظهروا لعماد كي لا يفلسف أحد )
- ما هي المناسبة السوداء التي جعلتني أكتب تلك القصة
-.................................................. ......
__________________
سبحان الله و بحمده سبحان الله العظيم
استغفر الله العظيم و اتوب اليه .. <3
ماروكو غير متصل  
قديم 30-10-2010, 08:46 PM   #2
ماروكو
عضو برونزي
 
الصورة الرمزية ماروكو







رد: مخطوطة ابن اسحاق(مدينة الموتى)..قصة رعب نياهههاهاهاها

هيا لنجتمع


- << السلام عليكم >>
- << وعليكم السلام .... >>
- << ( حامد ) موجود ...؟ >>
- << نعم , نقول له من يريده ؟ >>
- << ( يوسف ) >>
- << لحظة واحدة >>
بالتأكيد لا تحتاج إلى الكثير من الذكاء كي تعرف أن تلك محادثه تليفونية , ولا عبقرية لكي تعرف أيضاً أن الطرف الأول هو ( يوسف ) , وأنه يطلب صديقة ( حامد ) في منزلة ...
- << الو >>
- << ( حامد ) ... كيف حالك يا شقي >>
- << أبو ( يوسف ) ... هل مازلت حياً , كيفك وكيف أحوالك؟؟ >>
- << الحمد لله , ما أخر أخبار الصياعة ... وأخبار الشقاوة >>
قهقه ( حامد ) _ المهييس _ بصوت عال وقال
- << تم تدعيم الصياعة منذ يومين , ولكن ما أخبار الجماعة ؟؟؟ >>
- لا نحتاج هنا للتوضيح أن بعض الشباب عندما يتكلمون عن البنت التي يحبها أحدهم يطلقون عليها لفظة ( مدام ) أو ( جماعه ) , وربما كان ذلك للدلالة على نية الزواج منها , وذلك عكس الشباب الذين يطلقون على البنت لفظة ( مزة ) أو ( البت بتاعتي ) والتي تدل على أن الشاب يتسلى لا أكثر .... وهنا يقصد ( حامد ) بكلمه الجماعة ( حبيبة )
- << كويسين الحمد لله , أريدك في خدمه صغيرة ..... >>
- << تحت أمرك ... هل تريد سيجارة بانجو أم حشيش بالحنة ....؟ >>
- << خيبك الله .... أنا أتكلم بجديه , أريدك الليلة أنت وباقي الشلة , نتسامر ونجلس سوياً >>
- << لكني مشغول الليلة , سألعب في الدور قبل النهائي في دوره البلاي ستيشن >>
- << أعصابي ....!!! اترك دوره البلاي ستيشن الليلة لأجلي فقط >>
- << سأحاول ولكني لا أعدك , فتصفيات الليلة ستؤهل للدور النهائي بين منتخب شباب ( شبرا مصر ) ومنتخب شباب ( شبرا الخيمة ) ..... ويجب أن لا أتخلى عن فريقي >>
- << ولأي فريق فيهما تنتمي ؟؟؟؟ >>
- << منتخب شباب ( أبو أتاتا ) نياهاهاهاهاهاهاهاها >>
- << ( حامد ) , ستأتي الليلة بلا مناقشة , ولا تتعب أعصابي بهزارك السخيف هذا .... موعدنا عندي في الشقة بعد صلاه العشاء >>
- << تقبل الله >>
- << منا ومنكم يا خفيف >>
- << أقابلك الليلة إذن بعد صلاه العشاء في العوامة يا سي السيد >>
- << سلام يا ( حامد ) , فإن أعصابي لن تتحمل خفة دمك أكثر من ذلك >>

* * *

نص رسالة أرسلها ( يوسف ) إلى صديقة ( إسلام ) على هاتفه المحمول :
- اسلام أريدك أنت و أحمد عبد الحميد الليلة في الشقة عندي بعد صلاه العشاء . سنتقابل جميعا بما فينا حامد ومصطفى ومحمود . لا تنسى التأكيد على محمود . انتظركم

* * *


الساعة ( السابعة ) ليلاً في منزل ( يوسف )
22 / 1


الله أكبر . الله أكبر . الله أكبر . الله أكبر
أشهد أن لا اله إلا الله ...... أشهد أن لا اله إلا الله
أشهد أن محمد رسول الله ...... أشهد أن محمد رسول الله
حي على الصلاة ...... حي على الصلاة
حي على الفلاح ....... حي على الفلاح
الله أكبر . الله أكبر
لا اله إلا الله

كان هذا آذان العشاء من المسجد المجاور لـ ( يوسف ) , ولكنه لم يسمع سوى أخره ... لأنه كان يغط في النوم من قبل صلاه المغرب عندما شعر بالإجهاد , وحتى يكون متيقظ أثناء وجود أصدقاءه ليلاً ....
فقام من نومه وهو ينظر لموبايلة ليرى كم الساعة ... رباه لقد ضاعت منه صلاه المغرب ....!!
قام جرياً إلى الحمام ليبدأ في التوضأ ليلحق الصلاة في المسجد ....
ثم خرج من منزله وهو يهرول ليلحق بالمسجد ....


*
* *

نحن الان نجلس في المسجد الذي يصلي فية ( يوسف ) دائماً .. لقد انتهت صلاه العشاء وبدأ المصلين في المغادرة ولكن ( يوسف ) ذهب إلى الامام :
- << السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة >>
- << وعليكم السلام ورحمة الله وبركاتة .. ( يوسف ) .. ما أخبارك يا صديقي >>
كانت تلك العبارة من الشيخ ( محمد ) الذي ابتسم بمجرد رؤية ( يوسف )
- << هناك موضوع أريد أن أخبرك به يا شيخ .. لا أعرف لكني أشعر أنني يجب أن أخبرك أنت بكل شيء عن الموضوع لسبب لا أعلمة >>
- << تفضل يا ( يوسف ) ماذا هناك ؟؟؟ >>
أخذ الأثنين أحد أركان المسجد ثم بدأ ( يوسف ) في شرح كل شيء عن المخطوطة بتفاصيلها التي قابلته منذ أن وجدها إلى أن بحث عنها وأخبر أصدقاءه بها وحتى حادثة سور الأزبكية التي لم يجد الكشك بها , ثم ذهابة لـ ( عماد ) ..
في هذه المرة روى ( يوسف ) كل جوانب القصة بلا أي حذف .. كان الشيخ ينظر له مذهولاً لا يعلم كيف ينطق أو ماذا يقول ...

* * *


الساعة ( السادسة والنصف ) في منزل ( إسلام )
22 / 1

( إسلام ) يجلس أمام شاشة الكومبيوتر , بجواره يجلس ( أحمد ) وهما يتحدثان
- << هل تعتقد أن ( يوسف ) قد توصل لشيء بخصوص موضوع المخطوطة ..؟؟ >>
كانت تلك العبارة من ( إسلام )
- << لا أعرف ولكن الموضوع نفسه شائك , وخصوصاً بعد أن قابلت اليوم ( مصطفى ) وأخبرني أن أحد أساتذة قسم التاريخ قد قال ببطلان تلك القصة >>
لم يكن ( أحمد ) يريد أن يخبر ( إسلام ) عن موضوع لقاء خاله هذا قبل أن يخبره هو ( يوسف ) فربما كان ( يوسف ) لا يريد أن يعلم أحد بهذا الموضوع
- << ومع ذلك نحن لم نعرف بعد ما توصل له ( يوسف ) عندما ذهب لسور الأزبكية , فربما وصل إلى طرف خيط بخصوص المخطوطة >>
- << ربما توصل لشيء .... ولكنني مقبوض من تلك المخطوطة بدرجة لا تتخيلها >>
- << ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ >>
وهنا أعتدل ( أحمد ) في جلسته وبدأ يتكلم
- << هل تعرف .... إن تلك المخطوطة لها تأثير كبير على نفسي , فبالرغم من أني لم أكن أصدقها منذ أن حكى لنا ( يوسف ) كيف اشتراها , لكن يبدوا أن عقلي قد تأثر بها جداً >>
- << ماذا تقصد ؟ >>
- << لقد حلمت أول أمس بكابوس رهيب ..... أنني أقف على يابسة في المياه ... وأمامي أربعه رجال مكبلين من أيديهم وأرجلهم , بالسلاسل .... ووجوههم تذوب بفعل السخونة التي لم أعلم مصدرها ... وفي نهاية الكابوس ذاب جسدي من السخونة مثلهم ... >>
كان ( إسلام ) منشغلاً بشيء ما على الكومبيوتر , ولكنه بمجرد سماع الكابوس الذي رواه ( أحمد ) توقفت عيناه في محجريهما ... ثم نظر ببطء إلى ( أحمد ) ...!!!
إن الكابوس الذي يصفه ( أحمد ) قد شاهده هو نفسه أول أمس أثناء نومه ........!!!!

* * *


لقد رأى الأربعة المكبلين بالسلاسل وهم يعرقون بغزارة .... ثم يصعد دخان من أجسادهم .... لماذا يصعد الدخان من أجسادهم ...؟ لأن وجوههم تسيح بالطبع ..... كان مشهد مثير للاشمئزاز أكثر من كونه مرعباً .... وجوههم تسيح وتتحول لسائل لزج يتساقط على الأرض ببطء

* * *


الساعة ( الثامنة إلا الربع ) أمام باب شقة ( يوسف )
22 / 1

الآن ( يوسف ) يفتح باب الشقة ليدلف إليها بهدوء .... ولكن مهلاً ... نسيت أن أصف لك الشقة من الداخل ...
هي شقة .... كأي شقه .... تتكون من صالة واسعة وثلاث غرف و صالون , بالطبع لن أذكر لك عدد أمتار الشقة ولا على ماذا تطل , فنحن لسنا بصدد بيعها على كل حال ...
نسيت أن أقول لك أن المنزل الذي يسكن به ( يوسف ) يتكون من خمسة طوابق ... وشقته تحتل الطابق الثالث , نسيت أيضاً أن أقول أن ذلك المنزل بالكامل يسمى ( منزل عائلي ) ..... أي أن جميع طوابقه تسكنه عائلة واحدة , وهذا هو ما كان
فعائلة والد ( يوسف ) يحتلون الدور الأول والثاني والرابع , أما الدور الخامس فقد بناه والد ( يوسف ) ليجعله شقه ليتزوج فيها ابنة ......
وكان الدور الخامس يتكون من شقة تم تجهيزها بأشياء بسيطة , كان ( يوسف ) يذاكر فيها من وقت لأخر .... وربما جلس بها هو وأصدقاءه يثرثرون في أي شيء ,وفي بعض الأحيان كان ينقل إليها جهاز الكومبيوتر ليجلس هو وأصدقاءه أمامه , ولا تسألني ماذا كانوا يفعلون .....
الآن قد وصفت لك منزل ( يوسف ) وشقته , بقى أن أصف لك ( يوسف ) نفسه .... فقد أجلت وصفه لسبب لا أعلمه أنا شخصياً ... ولكني سأصفه لك الآن ...
( يوسف ) .... طوله يتراوح بين الـ 180 و الـ 185 ... و ربما كان أطول , لا أعلم فأنا لا أخذ المقاسات ولست ترزي إن أردت رأيي .... جسده يميل للنحافة
أبيض البشرة .... لا يوجد شيء يميزه .... فليس له شارب ولا لحية , وعيناه غير مميزة في شيء سوى شيء بسيط ... أن حواجبه تأخذ شكلا يجعل للعين مظهراً يذكرك بالذئاب _ لو كانت للذئاب حواجب _ عندما تنظر لفريستها قبل الاصطياد ... حتى أن البعض عندما يراه لأول مرة يعتقد أنه ينظر لعيني حيوان مفترس ...
أما فمه فكان عادياً لا شيء يميزه ربما قلنا انه يمتلك أنفاً صغيراً نسبياً ....
نرجع مرة أخرى لصديقنا وهو يفتح باب الشقة ليدلف لداخلها ثم يضيء الأنوار التي أغلقها قبل أن يذهب للمسجد ...
بدأ ( يوسف ) في التحضير لجلسة أصدقاءه , فجهز ستة أكواب فارغة ووضعهم على صينية في المطبخ , وبجانبهم وضع البراد جاهزاً ليرفعه على النار .... براد واحد لا يكفي ... لذا أخرج براداً أخر من أحد أرفف المطبخ
بضعه دفقات من معطر للجو انتهت صلاحيته منذ شهران ...
أضاء أنوار غرفة الصالون .... إذن كل شيء جاهز للشباب عندما يأتون ...

* * *


<< الليلة سأنهي كل شيء صدقيني >>


* * *
__________________
سبحان الله و بحمده سبحان الله العظيم
استغفر الله العظيم و اتوب اليه .. <3
ماروكو غير متصل  
قديم 30-10-2010, 08:48 PM   #3
ماروكو
عضو برونزي
 
الصورة الرمزية ماروكو







رد: مخطوطة ابن اسحاق(مدينة الموتى)..قصة رعب نياهههاهاهاها

اكتشاف بسيط

عاد ( عماد ) من مكتبة مجهداً فدخل شقته ولكنة لم يجلس ليستريح بل توجه مباشراً إلى مكتبة ليكمل ما كان يبحثة أمس ليلاً .. فقد ظل طوال الليل يفرض الاحتمالات ويبحث في الكتب عن شيء يشبة تلك الطريقة التي كتبت بها الكلمات التي في المخطوطة ..
لقد تحول المكتب إلى حظيرة خنازير من كثرة الفوضى , كتب وأوراق مبعثرة في كل مكان وأقلام هنا وهناك ولكن في جزء صغير كان الورق الذي تركة له ( يوسف ) كما هو كي لا يضيع في وسط تلك الفوضى الرهيبة
جلس على المقعد المقابل للمكتب ثم أحضر ورقه بيضاء وقلماً وبدأ يفعل عادته القديمة , حيث يفكر بعقلة وكلما توصل لفكرة صحيحة يدونها على الورقة أو يدون كلمة تدل على تلك الفكرة وبدأ عقلة يفكر بقوة مرة أخرى :
هناك خيوط كثيرة متشابكة لا تقودة إلى شيء .. فهناك مخطوطة تحتوي على كلمات كتب بعضها بالسريانية وبعضها بالعربية وبعضها تجميع لحروف لا يفهم معناها
الكلمات العربية تدعو لفك قيد شخص يدعى ( بن ذاعات ) , ثم هناك دعوة لرجوع جنود المارد لتكوين الجيش الأعظم ..!!!
من المستحيل أن تكون تلك الكلمات مخصصة لاستدعاء خادم من الجن فاللهجة توحي بإستدعاء شيء غريب .. ولا أعتقد أن هذا الشيء إذا تم استدعاءه سيهتم بالمال
أما الكلمات السريانية فقد حوت على أسماء من ملوك الجن في العالم القديم هو يعرف اسم أو أثنين من أسماء هؤلاء الملوك لأنه قد قرأ أسمائهم في بعض كتب السحر .. ولكن هناك أسماء لم يسمع بها ..
هناك لهجة يعرفها جيداً تسمى القسم وهي لهجة تؤدي للكفر بالطبع , فقبل بعض الأسماء ذكرت كلمة ( بحق ) .. فتحولت اللهجة إلى بحق كذا وكذا .. وهي لهجة يخاطب بها الساحر أنفار الجن العاديين ليفعلوا شيئاً معيناً لأن الساحر عندما يقول بحق الملك كذا فإن خادم الجن يخاف من بطش هذا الملك به
فيفعل ما هو مأمور به إلا في حالات معينة ...
الغريب هنا أن هناك ما يدعى وادي القرنيم وهو لم يسمع بهذا الاسم أيضاً .. هناك وديان للجن وعشائرهم لكن أسمائهم مختفية عن الأغلبية وبعضها غير صحيح
رفع ( عماد ) عينية من على الورقة لاحساسة بألم بسيط في الرأس من كثرة التركيز في الورقة .. عينيه بدأت تتألم هي أيضاً
فقام من المكتب وذهب لغرفة نومه ليخلع العدسات اللاصقة التي يرتديها ثم يرتدي زوج أخر .. قليلون هم من يعرفون أن نظرة ضعيف جداً جداً وانة أجرى عملية من قبل بسبب ضعف نظرة وأجرى تعديل نظر بالليزك ولكنة يرتدي العدسات أيضاً ..
ولكن لا أحد يعرف أن ضعف النظر السريع هذا قد أصابه بعد تلك الليلة التي استطاع ان يرى فيها الجن ...
ربما هناك عيوب كثيرة لرؤية الجن ..


* * *

عاد مرة أخرى لمكتبة ولكنه توقف قبل أن يجلس على المقعد وبدأ يتذكر الكتاب الذي اشتراه من أربع سنوات وكان يتكلم عن الحروف وخواصها ... أين مكانه .. أين مكانة ؟؟
نعم ها هو , أخرج ( عماد ) الكتاب من على أحد الأرفف ثم أخذه معه إلى المكتب وفتحة وبدأ في النظر السريع لصفحاته حتى يجد ضالتة ...
كتاب أصفر اللون هو يتكلم عن الحروف وخدامها وأن لكل حرف خدام ينفذون أوامره الذي إذا أجتمعت بعض الحروف ونطقت فإن الخدام ينفذون أمراً معيناً بلا نقاش .. كما كان هناك طرق قديمة لحبس البشر والعفاريت على السواء بتلك الحروف ..
الحروف تكتب على جبينهم مثلاً فيفعل خدامها المأمور به
كأن أكتب مثلاً تلك الحروف على أيدي بشري فتمنعها من التحرك ...!!!
كذلك فإن التعاويذ بعضها هو مخاطبة للجان والعفاريت وبعضها هو حروف مجمعها تأمر خدام الحروف بفعل شيء معين
بالطبع الأشياء التي ذكرها الكتاب عن قدرات تلك الحروف ضئيلة جداً
لحظة ...
رفع ( عماد ) عينية وقد بدأت الأفكار تلتحم في رأسه في تسلسل
هناك حلقات مفقودة ولكن يمكن توقعها بشيء من العسر
الكتاب يتكلم عن حروف يمكن أن تسجن بشر أو جان ...
الكلمات العربية في المخطوطة كانت تدعو لفك قيد ( بن ذاعات ) ...!!! ياللهول
هل ما يفكر فية حقيقي ؟
هناك نوعين من التعاويذ كما ذكر الكتاب .. النوع الأول وهو الطلب أو القسم على الجني أو الخادم ليفعل شيء ما
وهو يعرف هذا النوع جيداً .. النوع الثاني وهو الحروف التي تتجمع لتأمر خدام الحروف بشيء معين .. ربما كان فعل معين مثل ... مثل حبس شخص
هناك شخص محبوس .. ولكن تلك الكلمات بالتأكيد لم تكن لحبسة .. بل هي لتحريره على ما يبدوا ...
ياللهول .. لقد فهم الآن .. لقد فهم
عندما نطق وقال ( بن ذاعات ) في المرة السابقة ورأى بعدها عمار المكان من الجن ينظرون له يتعجب ثم دخوله في غيبوية ونقل لعقلة الكثير من المشاهد الغريبة
كان هناك مشهد يمثل كائن مقيد بسلاسل وهو يصرخ وأمامة يقف شيئان لم يتبين ملامحهم يحملون حراب مدببة ويوجهونها ناحيته بتحفز
هذا الشيء هذا الشيء .. هذا الشيء هو :
- << بن ذاعاااااااااااااااااات >>
لقد نطق ( عماد ) تلك الكلمة بإنتصار وبدون وعي .. يبدوا أن ( عماد ) مصاب بنوع نادر من التخلف العقلي .. فعند نطق إسمة هذه المرة سمع أصوات صفير شديدة ثم غاب عن الوعي مرة أخرى
__________________
سبحان الله و بحمده سبحان الله العظيم
استغفر الله العظيم و اتوب اليه .. <3
ماروكو غير متصل  
قديم 30-10-2010, 08:49 PM   #4
ماروكو
عضو برونزي
 
الصورة الرمزية ماروكو







رد: مخطوطة ابن اسحاق(مدينة الموتى)..قصة رعب نياهههاهاهاها

بداية النهاية

الساعة الثامنة والربع في شقه ( يوسف )
22 / 1

تن تن .... تن تن .... تن تن.... دوم دوم دوم
بالطبع لا احتاج لتوضيح أن التن تن هو صوت جرس شقة ( يوسف ) , والدوم دوم هو صوت الطرقات على الباب
- << مييييييييييييييييييييين >>
كانت تلك من ( يوسف ) وهو يتجه إلى باب الشقة ليفتحه , ولكنه كان يعرف مسبقاً أن الطارق هو أحد أصدقاءه ....
- << معك ( حامد ) من وزارة القوى العاملة ... حان وقت تعيينك لأنك شخص رائع جداً >>
قهقه ( يوسف ) ضاحكاً وهو يفتح الباب ليظهر خلفه ( حامد ) بابتسامه بلهاء ....
كان يرتدي تي شيرت ملتصقاً بجسده , وسروال من الجينز , وغطاء للرأس شبابي ( أيس كاب )
- << صباح الفل يا ست الكل >>
- << أرجوا أن توقف تهييسك الليلة لأني لست في البال الرائق لأمثالك >>
دخل ( حامد ) للشقة وهو يبتسم ببلاهة , ولكن قبل أن يغلق ( يوسف ) الباب وراءه ظهر على باب الشقة ( مصطفى ) و ( محمود ) وهما يصعدان لاهثين حتى يلحقا بباب الشقة قبل أن يغلق , فيبدوا أنهم سمعوا ( يوسف ) يتحدث مع ( حامد ) وهما مازالا في الدور الأول
- << أهلا أهلا بشباب مصر الواعد ... >>
دخل الاثنان للشقة وأغلق ( يوسف ) وراءهم الباب .... ثم مشوا جميعاً باتجاه الصالون , ليجلسوا جميعا وهم يتبادلون النكات والقفشات القديمة
فتح ( يوسف ) جهاز الكومبيوتر ليستمعوا لبعض الأغاني ...
- << يا هلا يا هلا يا شباب >>
فرد ( مصطفى ) باسماً :
- << لقد قلت أنك تريدنا الليلة لمناقشة موضوع المخطوطة , هل توصلت أنت لشيء فيها >>
- << الموضوع سنناقشه بانفتاح أكبر بعد أن يأتي ( إسلام ) و ( أحمد ) , أعتقد أنهم لن يتأخروا >>
قال ( حامد ) بشك وهو ينظر إلى ( يوسف ) :
- << أعتقد أنك لم تذكر لي شيئاً عن أنك تريدنا الليلة لمناقشة موضوع المخطوفة .... >>
- << تقصد المخطوطة >>
- << أياً كانت , لم تنبهني لذلك , بل قلت أننا سنجلس سوياً لنتسامر , أليس كذلك >>
- << سامحني هذه المرة , كنت أحتاج رأيك السديد في مناقشة موضوع المخطوطة معنا , وأردت أن تأتي بشدة , لقد فعلت ذلك من قبيل حبي لك .....( أنا بأحبك ليه أنت لا ...!!! ) >>
- << وتتركني أضيع على فريقي فرصة الفوز في التصفيات قبل النهاية .... عليك اللعنة , اغرب عن وجهي ... هذا المنزل محرم عليك إلى يوم الدينونة >>
- << اهدأ يا يوسف بك وهبي ... ولا تنسى أن هذا المنزل منزلي ... >>
فقال ( محمود ) ببراءة :
- << هل أنت مشترك في التصفيات النهائية لفريق كرة ؟؟ >>
وهنا اعتدل ( حامد ) بحماسه ليتكلم مع ( محمود ) , ولكن صوت جرس الباب أتى ليخرسه
ذهب ( يوسف ) ليفتح الباب ليرى ( إسلام ) وبجواره ( أحمد ) يرتديان ( تريننج ) من الذي يرتديها اللاعبين في الملاعب , ويرتديها أمثالنا في المنزل .... وذلك ليس غريباً أن يحضرا بملابس عادية , لأنهم يقطنون في أخر الشارع الذي يقع فيه منزل ( يوسف )
- << تفضلاً ..... >>
- << احم احم , يا رب يا ساتر >>
- << ادخلا بلا فزلكه , لا يوجد أحد في الشقة غيرنا >>
دخل ( إسلام ) و ( أحمد ) إلى الصالون ليقابلا باقي أصدقاءهم , الذين أخذوهم بالأحضان والقبلات والمداعبات الساخرة .....
- << ثوان وأعود >>
كانت تلك من ( يوسف ) وهو ذاهب إلى المطبخ قبل أن يغلق الصالون من خلفه .....
وضع برادان الشاي على الموقد , ثم أضاف السكر إلى الأكواب , وبعض ملاعق الشاي ..... جميل لقد بدأت المياه في الغليان
صب الماء في الأكواب , ثم أخذ الصينية وأتجه بها ببطء ناحية غرفة الصالون ....
- << أهلاً بالعروسة , تعالي يا شابه لا تخافي ... تعالي اجلسي بجانب حماتك >>
أطلق ( حامد ) تلك الكلمات وأنفجر ضاحكاً عليها
- << اتركه يا ( حامد ) فهو يبدوا أنه خجول , تعالي سلمي على عريسك >>
كان ذلك رد ( أحمد ) على عبارة ( حامد ) , فأنفك الجميع في الضحك حتى ( يوسف ) نفسه , وكاد أن يوقع صينية الشاي على أحدهم لولا أن الأخر هرب من الخوف ...
جلس الجميع على مقاعد الصالون وفي أيدي كل واحد منهم كوب الشاي الذي يمسكه كل واحد منهم بطريقة غير الأخر ...


* * *


- << حان الوقت لنتكلم فيه بجدية عن تلك المخطوطة , وسنحاول جميعاً أن نجمع خيوطها في أيدينا لنعرف نهاية تلك المخطوطة >>
كان ( يوسف ) يقول تلك العبارة السابقة وهو ينظر في وجوه أصدقاءه ويتفحص نظراتهم
فرد علية ( محمود )
- << أعتقد أن مصطفى أبلغك برأي أحد أساتذة القسم عندنا ؟؟؟ >>
فنظر الجميع باتجاه ( محمود ) باندهاش وهم ينتظرون أن يكمل
فقال ( يوسف )
- << نعم أخبرني , ولكن يجب أن نحلل الموضوع بهدوء منذ البداية ونعرض جميع الآراء حتى نصل لرأي أستاذ القسم >>
فرد ( إسلام ) :
- << إذن أبدأ في سرد الموضوع كيفما تريد ... ولكن لي عندك طلب , أريد أن أرى المخطوطة ... >>
فنهض ( يوسف ) متجهاً إلى غرفة نومه , ثم عاد وفي يده المخطوطة ...
تلقفتها الأيدي بلهفة وهم يلمسونها وينظرون لها مراراً , ويتشممونها , وكأنهم بتك الطريقة سيعرفون إن كانت أصلية أم لا ....
- << هل تأكدتم الآن من امتلاكي للمخطوطة >>
وكان الرد لـ ( مصطفى ) و ( محمود ) وهم يهزون رأسهم مبتسمين , أما الباقي فقد اكتفى بالنظر للمخطوطة التي وضعوها بجانب الكومبيوتر ...
- << والآن لنتكلم منذ البداية .... لقد ذهبت لسور الأزبكية مع ( أحمد عادل ) أحد القاطنين بشارعنا , وهناك وجدنا دكان صغير اشترينا منه بضعه ورقات وعدت بها أنا إلى المنزل , وبعد أن قرأتها بحثت في شبكة الانترنت عن أي شيء عن القصة الموجودة في ذلك الورق الذي اشتريته ...
وكانت المفاجأة هي أنني رأيت معلومات في أكثر من موضوع على الانترنت عن حكاية ( بن إسحاق ) الذي سافر لمصر وفي طريقة وجد مدينه أطلق عليها في كتابه كنز الرحلة اسم ( مدينه الموتى ) ..... وكل من في المدينة كانوا موتى لسبب لا يعلمه إلا الله , وفجأة يقابل رجل يدعى ( محمد السالمي ) وقال له الرجل أنه اللحاد , ثم يدعوه اللحاد للمبيت معه ويحكي له حكاية ... أن هناك ساحراً أتى للبلدة , وطلب أربعه من الرجال الفقراء ليجعلهم أغنياء ....! وتقدم له الأربعة رجال , ودخلوا للدار مع الساحر ولكنهم خرجوا وهم أغنياء ولم يخرج معهم الساحر , ثم يموت أولهم بعد سبعه ليال بعد أن يشكوا من أعراض كثيرة كالحلم المزعج وأعراض أخرى غريبة ... ويموت الثاني بعد سبعه أيام أيضاً , ويموت الثالث بعد سبعة أيام وكلهم بنفس الأعراض والتوقيت وطريقة الموت ... ثم يهرب الرابع ولا يعرف أحد مكانة , وبعد سبعه ليال يصيب البلدة مرض غريب يجعلهم يموتون كالذباب , ولم يبقى منهم على قول اللحاد إلا هو ....؟
وبعد أن ماتت البلدة بالكامل تم دفنهم , وإلى هنا ينتهي اللحاد من سرد قصته لابن إسحاق .... ثم يدعوا ( بن إسحاق ) إلى النوم إلى الصباح , وبعد أن يستيقظ ( بن إسحاق ) لا يجد اللحاد في الدار , ولكنه يجد ورقتان كتبهم اللحاد قبل رحيله الغريب .... والورقتان شرح فيهما اللحاد ما حدث للأربعة رجال داخل دار الساحر ... وفي داخل الورقتان الكلمات التي نطقها الساحر لاستدعاء أحد مردة الجن الذي سيجعل الأربعة فقراء أغنياء ....
وفي نهاية الورقتان يدعو اللحاد ( بن إسحاق ) للذهاب لمقابر البلدة لقرأه الفاتحة على روح أموات البلدة
ويذهب ( بن إسحاق ) إلى المقابر ليجد مفاجأة تنتظره هناك ... أن هناك قبر مكتوب عليه اسم لحاد البلدة ... أي أن الشخص الذي كان يحدثه كان شخصاً ميتاً منذ سنوات ....!!
ويهرب ( بن إسحاق ) ويعود للقاهرة , ثم يكتب تلك الحكاية في كتابه ( كنز الرحلة ) والذي يحرق مع كتابه ( غواص اللؤلؤ ) بعد أن أعتقد الناس أن ( بن إسحاق ) يشتغل بالسحر ..... ويظهر على مسرح الأحداث تلميذ لابن إسحاق يدعى ( عبد الرحمن بن ابراهيم ) , وهو الذي نقل عن كتاب ( كنز الرحلة ) رحلته الغريبة إلى مصر في بضعه ورقات , والتي أعتقد أن تلك الورقات معي الآن بطريقة لا أفهمها ....
هذه هي المعلومات التي جمعتها من خلال الورق الذي اشتريته ومن خلال الانترنت , ثم ذهبت للجامعة لأخذ مشورتكم واتفقت مع ( مصطفى ) و ( محمود ) ليسألا أحد أساتذة قسم التاريخ في موضوع حقيقة تلك الحكاية التي تروى عن ( بن إسحاق ) .... وفي نفس الوقت ذهبت أنا إلى سور الأزبكية للبحث عن الشخص الذي باعني المخطوطة .....
لأجد مفاجأة غير متوقعة وأرجوا أن تصدقوني ....
لقد وجدت مكان الكشك الذي اشتريت منه الورق أرض خالية بها شجرة مزروعة ......!! وعندما سألت الكشك المجاور له , ووصفت العجوز الذي باع لي الورق , قال لي الرجل الذي يقف في الكشك أن هناك عجوز بهذه المواصفات وكان له كشك مجاور في المنطقة الخالية الآن .... لكنه مات منذ سبعه عشر عاماً >>
انطلقت سبة بذيئة من فم ( حامد ) , وقال ( إسلام ) بغضب
- << هل تمزح معنا >>
- << والله العظيم أنا لا أمزح , يمكنكم التأكد من صديقي الذي رافقني لسور الأزبكية , ويمكنكم السؤال في سور الأزبكية عن شخص يدعى عم ( صبحي ) مات منذ سبعه عشر عاماً ..... >>
رد ( محمود ) بتهكم
- << إنك الآن تصف قصة رعب , وربما كان بطلها أنت , تكلم بكلام عاقل >>
- << دعني أكمل واتهمني كما تريد >>
- << أكمل >>
- << عندما عدت لمنزلي في تلك الليلة التي زرت فيها سور الأزبكية , ظللت أفكر هل أنا قد جننت , أم أن ما حدث كان صحيحاً , إلى أن نمت .... وحلمت بكابوس رهيب .... حلمت أنني أقف أمام كرسي كبير مطعم بالذهب , وهناك أربعه رجال مكبلين بالقيود أمامي , والأربعة رجال بدأ جسدهم يسيح من حرارة لا أدري من أين تأتي ........ >>
وقبل أن يكمل ( يوسف ) الحلم .. تكهرب الجو
لقد رأى النظرة على وجوه أصدقاءه تتبدل إلى الشك , ثم الفزع ....
ولم يكن استنتاج ذلك عسير علية
فقال ( يوسف )
- << سأقول استنتاج ارجوا أن أكون وفقت فيه ..... أعتقد أن كل شخص فيكم حلم بهذا الكابوس , أول أمس حوالي الساعة الثانية بعد منتصف الليل >>
هنا قام ( حامد ) و ( أحمد ) من مكانهم وهم ينظرون بذهول إلى ( يوسف ) .... أما الباقيين فظلوا ينظرون لبعضهم البعض بدهشة وهم فاغرين الأفواه لا يدرون ماذا يقولون


* * *

__________________
سبحان الله و بحمده سبحان الله العظيم
استغفر الله العظيم و اتوب اليه .. <3
ماروكو غير متصل  
قديم 30-10-2010, 08:50 PM   #5
ماروكو
عضو برونزي
 
الصورة الرمزية ماروكو







رد: مخطوطة ابن اسحاق(مدينة الموتى)..قصة رعب نياهههاهاهاها

- << لقد حلمت أول أمس بكابوس رهيب ..... أنني أقف على يابسة في المياه ... وأمامي أربعه رجال مكبلين من أيديهم وأرجلهم , بالسلاسل .... ووجوههم تذوب بفعل السخونة التي لم أعلم مصدرها ... وفي نهاية الكابوس ذاب جسدي من السخونة مثلهم ... >>

* * *

- << لم يكن حلم .... بل كان كابوساً , لقد رأيت نفسي وأنا أقف على جزيرة في وسط الماء , وهناك مقعد تحيط به النيران , ويقف أمامه أربعه رجال مكبلين بالسلاسل , وفجأة ذاب جلد الأربعة رجال , ثم رأيت نفسي أذوب أنا الأخرى مثلهم .... وعندما استيقظت وجدت جسدي ساخن كأنه خرج من الموقد منذ قليل .... ( يوسف ) هل أنت معي ....!!! لماذا لا أسمع سوى صوت أنفاسك ... هل ضايقك كلامي يا حبيبي >>

* * *

وهنا أحس خالد بالحر .... إن الحر هذه الأيام في الأحلام لا يطاق , يجب أن يهتموا بتركيب مبرد هواء أو مروحة في الأحلام .... ولكن الحر تحول لنار , نار شديدة يحس بها تحرق جلدة .... لا لا , إنه يسيح , يسيح فهو يشعر بذلك ....
* * *

كان المشهد الذي يدور الآن في شقة ( يوسف ) يصعب علينا وصفه ..... لقد كان الخمسة أصدقاء في حاله اندهاش كبيرة وكان الصمت هو السيد في تلك اللحظات ..... هنا قطع ( إسلام ) الصمت قائلاً باندهاش
- << لقد بدأت أفقد القدرة على التركيز .... أرجوا أن توضح لي كيف حلمنا نحن الستة بنفس الحلم وفي نفس الوقت ؟؟؟؟؟؟ >>
- << أنا نفسي لا اعلم كيف ....!! ولكن أعتقد أن الموضوع الآن ليس كذبة قد كذبتها عليكم كما يعتقد البعض >>
تحركت عينا ( حامد ) ناحية ( يوسف ) بدهشة وهو يقول
- << لكني أقسم أني لم أروي ذلك الكابوس لأحد .... كيف علمت ؟؟ >>
- << قلت لك أنني استنتجت .... >>
- << وكيف استنتجت ؟؟ >>
- << لأن ( حبيبة ) زميلتي في الجامعة قد أخبرتها عن المخطوطة منذ أيام , وقد قالت لي اليوم أنها حلمت حلم كذا و كذا .... وكانت تصف نفس حلمي ..... وعندما رويت لكم الحلم ووجدت على وجوهكم الفزع , فاستنتجت أنكم رأيتم نفس الحلم في نفس التوقيت >>
- << وكان استنتاجك صحيح للأسف >>
كانت هذه من ( أحمد ) , الذي أكمل قائلاً
- << هل تعرف .... قبل أن أتي إلى هنا أنا و ( إسلام ) , كنت أشكو له من ذلك الكابوس المزعج , لأفاجأ به يقول أنه حلم بنفس الكابوس ...!!!! , وكان الموضوع سيظل سراً بيننا حتى لا يتهمنا البعض بالكذب أو بالخبال .... لكنك تأتي لتقول أنك حلمت نفس الحلم , بل وجميعنا حلمنا بنفس الشيء ....! >>
قال ( مصطفى )
- << لقد حلمت بهذا الكابوس , ولكنني كتمته في نفسي كي لا يتهمني أحد ما بأنني واسع الخيال , أو أنني تأثرت بالكلام الذي رواه لنا ( يوسف ) عن الأربعة الذين تكلم عنهم ( بن إسحاق ) .......!! >>
وقف ( يوسف ) وهو يقول
- - << ببساطة يا شباب .. الأمر الذي نواجهه الآن هو أمر خارج على القوانين الطبيعية , وجاءت الصدفة التي جعلتني أقابل أنا و ( أحمد ) شاب يدعى ( عماد ) .. هو خال ( أحمد ) وقد أفادنا كثيراً جداً حيث عرض علينا مجموعة من الكتب والمراجع التي تكلمت عن مخطوطة بن إسحاق وعن أن هناك مؤرخين قد تكلموا عنها باستفاضة ولكن لم يصل إلينا إلا القليل عنها , وطول فترة إختفاءها يعتقد أنها كانت ميراثاً لإحدى عائلات الصعيد يتوارثها الأبناء عن الأباء حتى وصلت لنا بمحض الصدفة ..>>
هنا نظر ( اسلام ) إلى ( أحمد ) وهو قول له :
- << لماذا لم تخبرني من قبل ...؟ >>
- << فضلت الانتظار حتى يصل خالي إلى شيئاً ما بخصوص تلك المخطوطة فلقد تركناها له ليحللها ويترجم الكلمات التي تحتويها >>
هنا أكمل ( يوسف ) بسرعة قائلاً :
- << ولأنني أحسست بأنني أحتاج إلى مشورة من هو أقدر مني فقد توجهت في نفس اليوم الذي قابلت فية ( عماد ) إلى الشيخ ( محمد ) إمام المسجد القريب ... >>
هنا نظر ( مصطفى ) و ( محمود ) بتسأل لبعضيهما كي يعرفا من هو هذا الشيخ
فقال ( إسلام ) :
- << أنا أعرف الشيخ ( محمد عبد الفتاح ) جيداً أليس هو الذي يقطن قرب محطة البنزين ؟؟؟ >>
- << نعم هو بالظبط >>
ثم أكمل ( يوسف ) قائلاً :
- << ذهبت له للمسجد لأحدثه عن بعض قضايا الجن ولكني بالطبع لم أروي له أي شيء يخص المخطوطة , المهم أنني ذهبت معه لمنزلة وتكلمنا كثيراً وشرح لي الكثير والكثير عن عالم الجن وقوانينه واتصاله بعالم البشر وفهمت على يده الكثير والكثير ويبدوا أننا قد جرت أقدامنا في مسالة أقوى منا بمراحل ...وأعتقد صدقاً ان تلك المخطوطة هي مفتاح لعالم الجن .. أو إذا أردنا التحديد هي مفتاح لبوابات معينة في عالم الجن لم نكون فكرة كاملة عنها >>
سكت الجميع لحظات بعد انتهاء كلمات ( يوسف ) حتى تكلم ( إسلام ) وقال :
- << أعتقد أنني كونت فكرة لا بأس بها عن الموضوع من كلام ( يوسف ) وأعتقد أنني يمكنني تحليل بضعه أمور ...
أولاًَ : نحن نمتلك المخطوطة , ونمتلك أيضاً شهادة صديق ( يوسف ) الذي رافقه لسور الأزبكية , ونمتلك وصفاً للكشك والرجل الذي اشترى منه المخطوطة .... إذن فذلك يعني أن ( يوسف ) قد اشترى المخطوطة بالفعل من المكان الذي وصفة , ولكن باكتشاف ( يوسف ) أن لا وجود للكشك في ذلك المكان وأن الرجل الذي وصفة لصاحب الكشك المجاور قد مات منذ سبعه عشر عاماً , ذلك يعني أن ( يوسف ) قد قابل رجل ميت ....!! وهذا الرجل الميت قد باعه مخطوطة نادرة جداً كما تقول المعلومات ....
ثانياً : ( يوسف ) لم يخبر أحداً عن المخطوطة إلا وقد جاءه نفس الكابوس في نفس التوقيت تقريباً ....!! ( محمود ) , ( أنا ) , ( مصطفى ) , ( أحمد ) , ( حامد ) , ( حبيبة ) .... كلنا نشترك في شيء واحد .... أن ( يوسف ) قد حكى لنا عن حكاية تلك المخطوطة .......
إذن تلك تعتبر رسالة لنا جميعاً .... رسالة لا أعتقد أنني اعرف حل شفرتها ....!! >>
هنا قطع ( يوسف ) كلام ( إسلام ) قائلاً
- << هناك سؤال نسيت أن أسألكم إياه .... هل حلم أحد منكم أمس بحلم غريب ؟؟؟ >>
- << لا >>
- << لا >>
- << لا >>
- << لا أذكر >>
- << وأنا أيضاً >>
كانت تلك الإجابات من أصدقاء ( يوسف ) لتعلن بوضوح أن الحلم الأخير الذي حلم به أمس لم يره غيرة ....!!!
- << لماذا تسأل ... هل حلمت أنت بشيء ؟؟ >>
وهنا روى لهم ( يوسف ) الحلم كاملاً , ثم ذهب ليأتي بورقة ليخط عليها الأسماء التي سمعها في حلمه , والأسماء التي تشابهت معها في المخطوطة ..... حتى نظر الجميع له وهم يسألون بنظراتهم ... ماذا يعني كل هذا ؟؟؟؟
هنا تكلم ( يوسف )
- << للأسف أنا لم أفلح بعد في الربط بين كل هذه الأشياء , ولكن تظل هناك أسئلة بلا أجوبة ....! مثل أن المخطوطة لم تذكر كيف هرب الرجل الرابع ...وهل مات بنفس الطريقة التي مات بها الثلاثة الذين سبقوه أم نجا ؟ وهل كان خروجه من البلدة سبباً في موت أهلها ...؟ ثم لماذا يموت الرجال أصلاً بعد أن أصبحوا أغنياء ....؟ >>
تنحنح ( مصطفى ) ثم قال في إحراج
- << لا تنسى رأي أستاذ التاريخ عندما قال لا وجود لتلك المخطوطة يا ( يوسف ) .... >>
فقال ( إسلام )
- << ماذا ؟؟ >>
فرد علية ( محمود ) قائلاً
- << أعتقد أن المخطوطة مليئة بالثغرات , هذا غير أن الحكايات التي كتبت عنها على الانترنت كلها تتحدث عن المخطوطة على اعتبار أنها أسطورة ... ثم يأتي رأي أحد كبار أساتذة التاريخ الإسلامي في قسمنا لينفي كل وجود لتلك المخطوطة >>
هنا نظر ( يوسف ) إلى ( محمود ) و ( مصطفى ) وهو يقول :
- << وماذا عن الكوابيس , والرجل الميت , والكثير من الأشياء التي تحيط بالمخطوطة >>
- << لا أعرف ولكني مقتنع بعدم وجود تلك المخطوطة >>
أمسك ( يوسف ) بالمخطوطة ثم نظر إلى وجوه أصدقاءه وقال :
- << استمعوا لي , لقد نويت أن أترك تلك المخطوطة لأي شخص يريدها منكم ... فانا قد ثقل علي حملها , ومن يريدها فليفعل بها ما يريد , يحرقها أو يبيعها أو يدمرها لن تفيدني في شيئاً بعد الآن >>
كان سكوت أصدقاءه دلاله على رفضهم لامتلاك تلك المخطوطة ,ولكن ( إسلام ) مد يده ناحية ( يوسف ) قائلاً
- << سأحتفظ بها يا ( يوسف ) ولكن لبحثها وليس للذكرى >>
- << وأنا موافق ... تفضل >>
سلم ( يوسف ) الورق لـ ( إسلام )
- << ولكن هل توجد نسخة أخرى لها >>
- << بالطبع لم أنسى ذلك .... لقد أدخلته على جهاز الكومبيوتر الخاص بي عن طريق الماسح الضوئي, وهناك نسخة مطبوعة عن طريق الكومبيوتر في منزل ( عماد ) ليحللها ..هذا غير أنني خطت في ورق خارجي نص المخطوطة نفسها لتكون تحت يدي إذا فقدت المخطوطة الأصلية ... >>
هنا قال ( مصطفى ) بعناد :
- << أمازلتم تعتقدون في صحتها ...!! >>
- << نعم يا مصطفى مازلنا نعتقد ... أو على أقل تقدير نحترمها >>
أبويا أتحرق هييييييييييييييه ... ولا يا منصور ... أيوه يا مرسي ... مبروك ياد .... الله يخليك يا سيدي عقبال والدك يا سيدي .... في حياتك إن شاء الله *
خرجت العبارة السابقة من موبايل ( إسلام ) , والتي يبدوا أن ( إسلام ) قد جعلها نغمه موبايلة المفضلة ... بالطبع كلنا نعرف أن تلك العبارة مأخوذة من مسرحية ( مدرسه المشاغبين ) الشهيرة ....
- << ألو .... نعم أنا عند صديقي الآن .... لا يمكن أن أتي ..... ماذا ؟؟؟؟ دقائق وأكون في المنزل >>
نهض ( إسلام ) بعد أن أنهى المكالمة وعلى وجهه علامات القلق
<< أسف يا جماعه , إنهم يحتاجونني في المنزل الآن لظرف هام >>
فنهض الجميع قلقين مثله
- << خيراً ماذا حدث >>
- << لا عليكم يا شباب , إنها أختي تقول بأنها تحتاجني حالاً في المنزل لتعطيني شيئاً.. سأذهب الآن ولنتقابل غداً في الكلية .... >>
حياه الجميع , ثم أوصله ( يوسف ) لباب الشقة ... ولم ينسى أن يعطيه المخطوطة في يده قبل أن يرحل .....

* * *
__________________
سبحان الله و بحمده سبحان الله العظيم
استغفر الله العظيم و اتوب اليه .. <3
ماروكو غير متصل  
قديم 30-10-2010, 08:52 PM   #6
ماروكو
عضو برونزي
 
الصورة الرمزية ماروكو







رد: مخطوطة ابن اسحاق(مدينة الموتى)..قصة رعب نياهههاهاهاها

عاد يوسف مرة أخرى إلى أصدقاءه , ثم جلس أمام الكومبيوتر هو يختار بعض الأغنيات ليشغلها و وأصدقاءه يتحدثون في أمور أخرى .... عن الفتيات في الجامعة , عن الحياة القاسية , عن ارتفاع الأسعار .... عن أي شيء .... لكن ( يوسف ) كان يفكر في داخلة في كل تلك الألغاز وكل تلك علامات الاستفهام ؟؟؟
لقد أعطى المخطوطة لإسلام ..... ولكنه في داخله لم يشعر بأن الهم قد انزاح عندما اعتقد أنه بمجرد التخلص منها ..... لكنه مازال يشعر بالغيظ الشديد .. الغيظ من أنه عاجز عن تفسير أي شيء من الأشياء التي يراها حوله , لقد أخفى بعض التفاصيل الصغيرة التي لم يفهم لما لم يذكرها لاصدقاءه .....!!! ولم يذكر مقابلته الثانية مع الشيخ الذي أخبرة فيها بكل شيء لسبب لا يعلمة , ولا بعض التفاصيل الأخرى في المخطوطة , إن أصدقاءه لم يقرؤوا نص المخطوطة بعد ... فهم يعتمدون علية في شرح تفاصيلها ....
- << ( يوسف ) ... هناك كلمات ترددت بصوت جهوري في الحلم الذي رأيته ... هل ترددت تلك الكلمات في حلمك أنت أيضاً ...؟؟ >>
كانت تلك من ( حامد ) وهو ينظر إلى ( يوسف ) :
فاعتدل ( يوسف ) ببطء وهو ينظر له مفكراً ويقول :
- << نعم ترددت في حلمي , وأعتقد أنها أيضاً ترددت في حلم الباقيين أيضاً >>
فوافقه الباقيين بإيماءة من رؤوسهم
- << إن تلك الكلمات هي الكلمات التي ذكرت في المخطوطة , عندما نطقها الأربعة فقراء ليحضروا خادم الجن ليجعلهم أغنياء >>
هنا قال ( محمود ) وهو يبتسم :
- << ولكن كل هذه الأشياء خرافات برغم كل شيء >>
فنظر له ( مصطفى ) وقال وهو يهز رأسه بالموافقة :
- << أوافقك يا ( محمود ) , فتلك الحكاية بنيت من أصلها على خرافة قديمة وهي خرافه تسخير الجن >>
فقال ( يوسف ) بهدوء :
- << ولكني مؤمن بإمكانية تسخير الجان , ومؤمن بإمكانية تأثير الجان في حياتنا >>
قهقه ( حامد ) ضاحكاً وهو يقول :
- << إن السحر والجان والعفاريت كلها خرافات , فلو كان هناك تأثير للجان لظهر في حياتنا منذ زمن , ليس معنى أننا وجدنا ورقاً يتحدث عن جان وعفاريت أنهم موجودون بالفعل .... لقد بدأت الآن أؤمن أن تلك المخطوطة ليس لها أساس من الصحة .... >>
ظهر الغضب على وجهه ( يوسف ) وهو ينظر إلى أصدقاءه
- << اسمعوني .... كل ما أبحث عنه هو صدق هذه المخطوطة , ربما تكون صادقة وربما تكون كاذبة ... لكني واثق أن الموضوع خارج عن النطاق الطبيعي , ما تفسيركم للأحلام التي راودتنا جميعاً ....؟ >>
فقال ( محمود ) :
- << قرأت أنه ربما يكون هناك اتصال عقلي بين شخصين أو أكثر , ربما كان هذا أحد أنواع الاتصال العقلي بيننا ... >>
- << محاولة تفسير فاشلة , فلماذا يكون الاتصال العقلي بين من أخبرتهم عن المخطوطة فقط ... >>
- << لا أعرف لكني لا أقبل التكلم في موضوع العفاريت هذا , ولا تقنعني أنني إذا رددت تلك الكلمات سأسخر الجن ... فهذا ما لا يعقل >>
هنا قال ( حامد ) ساخراً :
- << فيدعاهاط موسماعل بق حتى اذا أحضرتم أحرقكم المولى بحق وصيل مشموهوه ..... عفركوش عفركوش خش عليه خش عليه ..... غريبة ...!! لم يأتني أحداً من الجن >>
فرد ( يوسف ) غاضباً :
- << كفاك سخرية , أنت لا تعرف قيمه ما تقول >>
- << بل أعرف أن تلك الكلمات بلا قيمه ... ما رأيك لو رددتها لك كلها لأثبت لك أنها بلا فائدة .... كم ستعطيني ؟؟؟ >>
فقال ( مصطفى ) :
- << تعقل يا ( حامد ) , هذا ليس ميداناً للمبارزة >>
- << أعرف لكني متأكد من نفسي ولن يزحزح موقفي شيئاً >>
كانت نبرات التحدي في صوت ( حامد ) واضحة للكل .... ولكن لم يجرؤا أن يعترض علية أحد من أصدقاء ( يوسف ) لأنهم كانوا مؤمنين بكلامه , لكن ( يوسف ) هو من نطق
- << أعتقد يا ( حامد ) أنك متمسك برأيك والذي هو رأي باقي الشباب .... وأنا أريد أن أثبت لكم أن المخطوطة ربما تكون صحيحة ولو 1 % .... وأنت تريد أن تقول أن الكلمات التي بها هي خرافة .... ربما كنت صحيحاً , ولكن تظل الحقيقة مجهولة لنا جميعاً لأنه لا توجد طريقة للإثبات >>
فرد ( حامد ) سريعاً :
- << بل توجد طريقة للإثبات ... >>
هنا نظر ( يوسف ) إلى عين ( حامد ) بشك قائلاً :
- << وما هي ؟؟؟؟؟؟؟ >>
- << لو ثبتت صحة الكلمات الموجودة في المخطوطة والتي تسخر الجن , لأمكننا إثبات صدق باقي حكاية المخطوطة , أما لو أثبتت فشلها .. لثبتنا كذب حكاية المخطوطة >>
- << وضح مقصدك ؟؟ >>
- << سنفعل كما فعل الساحر مع الأربع شباب ... سنقول الكلام الذي قالوه , ولو حدث شيئاً تكون المخطوطة صحيحة , ولو لم يحدث شيئاً .. ينتهي موضوعها وتصبح خرافه أخرى >>
كانت نظرات الدهشة تحيط به من أصدقاءه وهو يقول اقتراحه ...
- << أسلوبك هذا يذكرني بالشخص الذي يفجر قنبلة للتأكد من صلاحيتها للاستعمال ....!!! >>
كانت تلك العبارة من ( مصطفى )
- << نعم ولكنك مؤمن معي بأن القنبلة لن تنفجر , فلماذا لا أثبت للجميع أنها قنبلة مزيفة >>
جاء صوت ( يوسف ) وكأنه يأتي من بئر سحيق :
- << موافق >>
فقال ( محمود ) مستنكراً :
- << لا يمكن أن أوافق على هذه التخاريف >>
فرد علية ( يوسف ) وقد ظهرت عليه علامات الهدوء
- << ألست مؤمناً أن تلك الكلمات لا تنفع ولا تضر ,إذن فلتجرب فلن يأخذ الموضوع منك سوى بضعه دقائق >>
ساد الصمت بضعه ثوان حتى قطعه ( يوسف ) وهو ينهض ليحضر ورقاً من مكتبة , وجلس أمام عيونهم الصامتة وهو ينقل من نص المخطوطة في يده الذي نقله قبل أن يعطي المخطوطة لإسلام , كان ينقل في كل ورقة نفس العبارات
- << ماذا تفعل ....؟؟؟ >>
- << ألا تريدون التجربة , في المخطوطة جلس أربعه أفراد حول شمعه ليرددوا كلمات حفظوها .... لذلك كتبت تلك الكلمات التي رددوها على أربع قطع من الورق لتمسكوها جميعاً وتقرؤها في نفس الوقت , فلا وقت للحفظ ... >>
أنهى ( يوسف ) كتابه الورق , ثم أعطى لكل منهم ورقه في يده وطلب منه الإطلاع عليها
- << وأنت هل ستردد معنا نفس الكلمات ....؟ >>
فرد ( يوسف ) مبتسماً
- << لا إن دوري أن أجلس بعيداً عنكم وأراقبكم >>
كان ( أحمد ) يجلس يراقب الموقف بحكمة وهو لا ينطق بشيء حتى تلك اللحظة والتي قال فيها :
- << ( يوسف ) لا يمكن أن نلعب بالنار , تلك الكلمات في الغالب حقيقية وربما تؤذينا جميعاً وتكون نهايتنا على أيديها >>
توقف ( يوسف ) لحظة وهو يفكر وقد بدأت علية إمارات الارتباك , ولكن صوت ( حامد ) إرتفع متحدياً إياه وهو يقول :
- << لو كنت لا تريد التجربة وخائف من خرافات فذلك شأنك لكنك لن تقنعني وقتها بأي شيء من تلك التخاريف يا صديقي الحبيب >>
نظر ( يوسف ) إلى ( حامد ) وقد احمر وجهه من الغضب .. فقال ( أحمد ) :
- << هيا ياشباب ماذا تفعلون ..؟ هل أنتم أطفال تريدون العراك بسبب حلوى >>
- << لا يا ( أحمد ) لكني لن أقتنع بأي من كلامكم عن المخطوطة أو حتى كلام عمك أو خالك أيا كان يا ( أحمد ) , أو حتى كلام الشيخ الذي تحدث معة ( يوسف ) >>
هنا وصل ( أحمد ) و ( يوسف ) لقمة الغضب حتى قال ( يوسف ) :
<< سنثبت لك أنها حقيقية .. والآن >>
فقال ( محمود ) متأففاً
- << إذن هيا بنا نبدأ >>
فقاطعة ( يوسف ) قائلاً
- << لا ... يجب أن نظلم المكان ثم نشعل شمعه صغيرة في وسطكم ... وتوزيع المقاعد في الصالون هنا لا يتيح لأربعه أن يجلسوا حول شمعه .... سنضطر للصعود للدور الخامس في الشقة التي كنا نذاكر فيها قديماً >>
هنا قال ( حامد ) مستنكراً :
- << يا سلام , وما الذي يجبرني على فعل هذا كله >>
- << إيمانك يا صديقي , يجب أن تدافع عن ما تؤمن به ... أليس كذلك ؟ >>
وهنا نهض ( يوسف ) وهو يعدل هندامه وينظر إلى الساعة التي قاربت على الحادية عشر ويقول ...
- << سنصعد الآن ولا أريد إزعاج , حتى لا يلاحظ أقاربي شيئاً ... والآن هيا بنا >>
وقبل أن يصعد الجميع أخذ ( يوسف ) الورق الذي نقل فية نص المخطوطة التي أعطاها لإسلام
ولكن أثناء صعودهم السلالم جاء خاطر بسيط للحظة في عقل ( يوسف )
(( لقد ذكر ( حامد ) بسخرية كلمات من المخطوطة ... ولكن كيف قرأ حامد تلك الكلمات ومتى حفظها وهو يعلم جيداً أنه لم يرى المخطوطة إلا الليلة وحتى لم يشاهد الكلمات إلى الآن ....!!!! فكيف ذكر تلك الكلمات ...!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!! )) , ولكن ذلك الخاطر سرعان ما تبخر من عقلة .....

* * *
__________________
سبحان الله و بحمده سبحان الله العظيم
استغفر الله العظيم و اتوب اليه .. <3
ماروكو غير متصل  
قديم 30-10-2010, 08:54 PM   #7
ماروكو
عضو برونزي
 
الصورة الرمزية ماروكو







رد: مخطوطة ابن اسحاق(مدينة الموتى)..قصة رعب نياهههاهاهاها

الليلة سأنهي كل شيء



الساعة العاشرة والنصف بمنزل ( حامد ) :
22 / 1


نحن الآن في غرفة نوم ( حامد ) ... ونرى الآن والدة وأخوات ( حامد ) وهم يجلسون حول الفراش , يا ترى من يجلس على الفراش ؟؟؟
إنه ( حامد ) ....!! يجلس على الفراش وقد وضعت قدمه اليمنى في الجبس ...؟ ويمسك تليفونه المحمول ويبدوا أنه يطلب رقماً
- << مستحيل ذلك الذي يحدث ...!! جميع موبايلات الشلة مغلقة ...؟ وحتى هاتف منزل ( يوسف ) مرفوع مؤقتاً من الخدمة ؟؟؟؟ >>
كانت تلك العبارة من ( حامد ) وعلامات الغضب بادية على وجهه .... فردت علية أخته قائله
- << اهدأ , ربما سقطت الشبكة في المنطقة التي يجلس بها ( يوسف ) , ثم لما تشغل بالك حتى الآن ... بالتأكيد هم يعرفون أنك في ظروف خاصة طالما لم تذهب لمنزل ( يوسف ) الليلة >>
- << لكني كنت أريد الاعتذار عن عدم ذهابي اليوم بسبب كسر قدمي أثناء نزولي على السلم ... والغريب أنه لم يطلبني أحد على تليفوني ليستفسروا عن غيابي ....!!!!! >>

* * *


الساعة الحادية عشر بمنزل ( يوسف ) ( الدور الخامس )
22 / 1

كان الأصدقاء الخمسة يرتقون درجات السلم بهدوء لكي لا يثيروا جلبة في باقي المنزل ... وكان ( يوسف ) هو من يتقدمهم ... حتى وصلوا إلى الدور الخامس , فأخرج ( يوسف ) من جيبه سلسلة المفاتيح ثم انتقى مفتاح شقة الطابق الخامس , ودسه في ثقب الباب ليفتحه ...
يا لها من رائحة عطن تهب عليك عند فتح باب الشقة ... رائحة تكونت من عدم الاهتمام بتنظيفها إلا كل بضعه شهور , هذا غير أن ( يوسف ) لم يكن يصعد إليها إلا لماماً .. فبعد أن انتهى من دراسته الثانوية لم يعد يذاكر بها كما مضى , فقد ولت أيام سهر الليل في المذاكرة وأكواب الشاي الساخن والكولا الباردة والتركيز الرهيب ... لقد أصبحت معدلات تركيزه في المذاكرة تساوي صفراً , ولذلك قل صعوده إلى تلك الشقة , وبالتالي قل اهتمام والدته بها ... ولكني دعني أصف لك الشقة حتى أوفي ما علي في حقها ...
تلك الشقة تأخذ الطابق الخامس كله , عند دخولك من باب الشقة تعصف أنفك رائحة عطن ناتجة عن عدم تهوية المكان .. عندما تدخل ستجد على يمينك أول غرفة في الشقة والتي تستعمل غالباً للنوم .. وعلى يسارك ستجد صالة واسعة ..
الشقة مفروشة بالموكيت الخشن , أما الحوائط فهي مدهونة بطبقة من الزيت .. وفي وسط الصالة تجد منضدة بيضاء مربعه الجوانب كان ( يوسف ) يستخدمها في المذاكرة قديماً هو وزملائه , وحول المنضدة تجد أربعه مقاعد من نفس لون المنضدة ... وما هو لون المنضدة ؟؟ أبيض بالطبع ...
على أحد حوائط الصالة وبالتحديد بالقرب من مكان المنضدة في أعلى الحائط تجد ساعة حمراء اللون , ساعة قديمة جداً يتذكر ( يوسف ) أنها جاءت هديه من أحد أصدقاء والدة .. ساعة حمراء اللون دائرية الشكل من النوع الذي يصدر ذلك الصوت الممل الرتيب للساعات القديمة
تك تك تك تك تك تك تك تك تك تك تك تك تك تك تك
الشيء البغيض في تلك الساعة أن صوتها أعلى من المعتاد , فتجعلك تتضايق من صوتها المنتظم
بجانب الصالة سترى ممر ( طرقة ) واسع يفضي في نهايته إلى الحمام والذي يجاوره المطبخ ...
تك .... زر الإضاءة يضغط عليه لتبدأ مصابيح الكهرباء المعلقة في السقف في الإضاءة .... أربع مصابيح من النيون يحاولون الإضاءة مطلقين صوت ( زززززززززز ) ثم تبدأ الإضاءة بهدوء حتى تضاء الصالة بالكامل بضوء ابيض جميل ....
- << سبحان الله لم تتغير الشقة منذ أن كنا نقضي بها الليل أثناء الثانوية العامة >>
كانت تلك العبارة من ( أحمد ) وهو يتأمل الشقة بعينيه .. فرد علية ( يوسف ) وهو ممسك منديلاً ورقياً ويحاول أن يزيل الأتربة من على المقاعد :
- << لم يهتم بها أحد بعد انتهاء الثانوية , وأختي تخاف من المذاكرة فيها بمفردها , فتم هجر الشقة مؤقتاً ... هل معك منديل ؟؟؟ >>
- << تفضل >>
أخذ ( يوسف ) و ( أحمد ) و ( مصطفى ) يحاولون إزالة الأتربة من على المنضدة والمقاعد المحيطة بها .. ثم دخل ( يوسف ) لغرفة النوم ومنها دخل غرفة أخرى ثم غرفة أخرى ليحضر مقعد إضافي
كان مقعد من المقاعد التي ترص في الصالون ... كان قديماً لكنه صالح للاستعمال
- << هيا ماذا تنتظرون ؟؟؟ اجلسوا على المقاعد التي تحيط بالمنضدة ... أخ .... نسيت الشمعة , أعطوني دقائق وأتيكم بها >>
قال ( يوسف ) تلك العبارة ثم نزل جرياً إلى الشقة ليحضر شمعه وعلبة ثقاب ...


* * *


نعود مرة أخرى إلى ( عماد ) والذي نطق الاسم ودخل في غيبوبة كالتي دخل بها أخر مرة .. ولكن يبدوا أن تلك الغيبوبة تختلف قليلاً عن الأولى , فهو يشعر أن عقلة متيقظ بطريقة طبيعية كأنه لم يدخل في الغيبوبة .. إنة يفكر أيضاً ..
بدأت تتشكل أمامة صورة مهزوزة لشاب يقف وهو معطي ظهرة لشيء غريب لا يدي ما هو لكنة يشبة الغوريلا من كثرة الشعر الذي يغطية ..
الكلمات تتردد باللغة الفارسية التي يفهمها جيداً .. إنة أحد أنواع العهود من الجن ..
لقد كان الكائن يطلب أشياء من الشاب باللغة الفارسية ..؟ , وكان الشاب يوافق وهو يرتعش وفي النهاية قال هذا الشيء عبارة ثم اختفى ..
ما هذا ..!! لقد قال ( عندما تحضر القرابين سنتقابل ثانياً يا ( بن القصاب ) )
أعصابي .. هذا هو الحي بن القصاب الساحر الفارسي الذي أتى للقرية المصرية .. قرابين .. ؟
لقد كان هؤلاء الأربعة قرابين إذاً .. لقد فهم لقد فهم
الموضوع بدأت معالمة ... انتظر لحظة ما هذا ؟
هو الآن يرى أنة يقف أمام عرش مطعم بالذهب على جزيزة في وسط الماء والنار في كل مكان تشتعل وتخمد بإنتظام
ثم رأى أربعة رجال يسيرون وهم ينظرون إلى الأرض بحزن ثم يقفون أمام العرش .. هناك تشويش بسيط في الحلم لكنة يعتقد أنة رأى تلك الوجوة من قبل ...
نعم .. نعم , هذا ( أحمد ) بن أخته أحد الأربعة .. يقف وهو حزين بينهم ..
فجأة , ظهر ( يوسف ) من خلف الكرسي المطعم بالذهب وهو يسير ببطء وخلفة يسير ثلاثة لا يتبين ملامحهم .. إنهم الذين رأهم مع ( يوسف ) يتبعونة أينما كان ..؟
تقدم ( يوسف ) ووقف أمام الأربعة .. الحلم يتشوش وكأنة رؤية على صفحة من الماء إنة .. إنة يختفي ببطء
لااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا اااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا ااااااااااااااااااااااااااااا
أكتملت الصورة
أكتملت الصورة
لقد علم ماذا يحدث .. عرف من هم القرابين ...
عاد ( عماد ) إلى وعية ببطء ولكنة قام من على مكتبة وهو يردد مراراً وتكراراً :
- << يجب أن أمنع القرابين من أن تذبح .. يجب أن أمنع القرابين من أن تذبح >>
توجهه إلى التليفون ليطلب منزل أختة فقط لترد علية فقال لهات بصوت عال :
- << ألو .. أنا ( عماد ) .. أخبريني بسرعة أين ( أحمد ) ؟؟؟ .. ماذا ذهب لمنزل صديقة ( يوسف ) ليقابل باقي أصدقاءة .. ياللمصيبة >>


* * *
__________________
سبحان الله و بحمده سبحان الله العظيم
استغفر الله العظيم و اتوب اليه .. <3
ماروكو غير متصل  
قديم 30-10-2010, 08:56 PM   #8
ماروكو
عضو برونزي
 
الصورة الرمزية ماروكو







رد: مخطوطة ابن اسحاق(مدينة الموتى)..قصة رعب نياهههاهاهاها

شقة ( يوسف ) الساعة الحادية عشر والربع
22 / 1


والآن المشهد كالأتي :
( مصطفى ) و ( حامد ) و ( أحمد ) و ( محمود ) يجلسون على المقاعد الأربع البلاستيكية والتي تلتف حول المنضدة ... وفي وسط المنضدة ثبت ( يوسف ) شمعه كبيرة نوعاً ما وضوءها يتراقص يميناً ويساراً ... وكل الجالسين حول المنضدة يحمل في يده قصاصة الورق التي كتب فيها ( يوسف ) الكلمات ...
أما ( يوسف ) نفسه فقد جلس على مقعد بعيداً عن مكان المنضدة بخطوة أو أثنين وقد أمسك بين يديه الورق المنقول فيه نص المخطوطة الأصلية ...
هنا تكلم ( يوسف ) وعلامات القلق بدأت تظهر على وجهه :
- << شباب ... لقد بدأت فرائصي ترتعد بحق ... وبدأت أميل إلى أن نوقف ذلك الموضوع ... ما رأيكم >>
فرد عليه ( حامد ) مغتاظاً
- << بعد كل الترتيب التي قمنا بها وتريد إنهاء الموضوع ...!!! لنقل الكلمتين وننزل لشقتك فلن يحدث شيء >>
وهنا قال ( محمود ) :
- << بالفعل أحس بانقباض شديد جداً ... لكن أعتقد أن ذلك من تأثير خوفنا من المخطوطة ومن تأثير الجو النفسي مثل الشمعة والشقة المهجورة , لكني أعتقد أن الموضوع بالكامل خرافة فلن يضيرنا أن نقول الكلمتين ونرحل فلا خوف من الموضوع >>
يبدوا أن كلام ( حامد ) و ( محمود ) قد أثار روح التحدي في نفس ( يوسف ) .. فهو لا يريد أن يظهر بمظهر الجبان الذي يخاف من لا شيء
- << إذن هيا فلترددوا الكلمات بنفس التوقيت بصوت واحد .. >>
كانت تلك العبارة من ( يوسف ) , فأضاف ( حامد ) :
- << حاضر سنبدأ القرأة ولن ننسى أن علامة حضور عفركوش هو ارتفاع لهب الشمعة لسقف الشقة >>
- << اخرس وأبدأ القراءة >>
مرت لحظات صمت بسيطة نظر فيها الأصدقاء الأربعة لبعضهم البعض ... ثم بدأ الجميع القراءة بصوت عال


((سمامها طولام فقدشبينا يوهانيط سمسمائيل يصيفيدش أحرق كل من عصى أمرك بحق إصطفار و بيوم عمياخ وبحياة هليع بحق إصطفار وبيوم عمياخ وبحياة هليع .....
*

هل تتذكرون الكهف الذي رأيناه في الفصل الثالث ( السجين ) , في لحظة قرأه الأربعة أصدقاء للكلمات وعند هذه النقطة من الكلمات نرى المشهد الأتي ....!!!
كانت هناك كلمات على فتحه الكهف من الخارج ... تلك الكلمات تذوب الآن ... تذوب وكأن هناك مادة حارقة تذيبها ..؟؟؟
أما الكهف نفسه فقد بدأ يهتز من الخارج كان هناك زلزال في تلك المنطقة .. لا لقد أخطأت ... إن الصخور التي تحيط بالكهف هي التي تهتز فقط وتتزلزل من مكانها ..؟؟؟


*
يا من تسمعون في وادي القرنيم بحق سيدكم وبحق مقبلكم فكوا قيد بن ذاعات فكوا قيد بن ذاعات فكوا قيد بن ذاعات ....
*


عندما وصل الأصدقاء لتلك الكلمات ظهر شيء غريب ... شيء لن نراه بأعيننا نحن البشر .. لكن ماذا لو أننا نرى بمنظور أخر ... منظور شخص يرى عالم الجن وعالم البشر ...
الهواء يتخلخل حول الأربعة الجالسين على المنضدة .. وعند خروج الكلمات من حلوقهم فإن الهواء يتخلخل حولهم أكثر ... أصوات صفير وكلمات تقال بسرعة رهيبة , كلمات لم تخرج من حلوق بشرية .... عفاريت من الجن تتحرك في سرعة حول الأربعة ....
كل شخص من الجالسين على المنضدة يقف بجانبه نفر من الجن ماعدا شخص واحد لا يقف بجانبه أي شيء
أشكال الواقفين بجانب كل شخص مخيفة ... عيونهم واسعة جداً لدرجة أنها تأخذ نصف وجوههم ... وقرونهم كبيرة جداً ... يقفون ولا يفعلون غير شيء واحد ..
يرتعشون ويهزون رؤوسهم لأعلى وأسفل بلا انقطاع ..!!


*
( مازال الأصدقاء يكملون القراءة )
فيدعاهاط موسماعل بق حتى إذا أحضرتم أحرقكم المولى بحق وصيل مشموهوه شرطيائيل

*

نحن الآن في أحد الأودية الصحراوية التي يسكنها الجن ....
(( فيدعاهاط موسماعل بق حتى إذا أحضرتم أحرقكم المولى بحق وصيل مشموهوه شرطيائيل ))
كان ذلك النداء السابق يتردد في الأودية وكأن له ذبذبة خاصة به ...!! بعد انتهاء النداء بدأ كأن هناك بخار يتكاثف فوق رمال الأودية .. بخار اسود اللون .. ثم بدأ البخار يتجسد ببطء ليكون ألاف من أفراد الجن يملئون الأودية وهم يفعلون شيئاً واحداً
يرتعشون ويهزون رؤوسهم لأعلى وأسفل بلا انقطاع ..!!


*
( مازال الأصدقاء يكملون القراءة )
موهوقمي نوخيشما بهدار مخلبي

*
هنا ارتفع صوت كأنه حيوان يعذب ...!! أو إذا أردنا الدقة لقلنا أنه حيوان جريح يزأر ......
*
انتهي الأربعة من القراءة ليرتفع فجأة من خلفهم صوت ( يوسف ) وهو يردد من الورقة التي في يده ...


أريقاً أريقاً فليقاً فليقاً حليقاً حليقاً أتوني مستكين مستكين مستكين .... احضروا أينما تكونوا احضروا فإنكم محاطون به من كل جانب ...

*


مازالت صخور الكهف تهتز مرة أخرى , ولكن دعونا نلقي نظرة على الكهف من الداخل وماذا يحدث به الآن :
هل تتذكرون السجين ... لو تذكرنا السجين جيداً لتذكرنا أن يديه مكبلة بالسلاسل والسلاسل منقوش عليها نقوش غريبة المنظر ....
الآن هذه النقوش تشتعل بها النار ... وتتغير ملامحها وتذوب نهائياً ...؟
السجين يقف والسلاسل التي تكبل يديه تتكسر بسهولة وكأنها الحبال .....
السجين يبتسم بهدوء للحارسان الذين يحرسانه وينظرون له الآن برعب شديد ... يبدوا أن هذا السجين سيفتك بالحارسان بكل هدوء وبلا ضجة ....


*

( مازال ( يوسف ) يكمل القراءة وسط دهشة أصدقاءه )

سمسائيل الهوام يحاقوف المخلبي سمسائيل الهوام يحاقوف المخلبي ارجعوا يا جنود المارد ارجعوا يا جنود المارد

*


حول الكهف وقف آلاف من أفراد الجن يحيطون بالكهف ويصدرون من حلوقهم _ إن كان لهم حلوق _ أصوات غريبة وكأنها نداء على شخص ما

*

( مازال ( يوسف ) يكمل القراءة )


فكوم يا حليق فكوم يا حليق نخدام بهاميم بحق سمسائيل أن تأتيني احضروا يا جنود المارد لتكونوا الجيش الأعظم الوحى الوحى العجل العجل الساعة الساعة احضروا بحق مخلبي


وهنا انقطع التيار الكهربي عن الشقة ... ثم انطفأت الشمعة .....


* * *

- << أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ... أين أنت يا ( يوسف ) >>
- << أنا جالس مكاني يا ( أحمد ) لا تخف >>
دارت هذه المحادثة وسط الظلام الذي ساد الشقة بعد انقطاع التيار الكهربي ... ثم بدأ الجميع يستعيذون بالله من الشيطان الرجيم
- << أشعر بخوف شديد يا جماعه , فلتضيء الشمعة يا ( يوسف ) >>
فرد ( يوسف ) قائلاً
- << يبدوا أنك نسيت أن علبة الثقاب بجانب الشمعة أمامك ... هيا أضيء الشمعة >>
أخذ ( مصطفى ) يتحسس المنضدة حتى وجد علبة الثقاب , فأخذ منها عوداً وبدأ في إشعاله .... ثم قربة من الشمعة لتضيء المكان ..... أعوذ بالله من الشيطان الرجيم .. إن الظلام أجمل بكثير , ما هذا الهول ؟؟؟؟؟؟؟؟

* * *
__________________
سبحان الله و بحمده سبحان الله العظيم
استغفر الله العظيم و اتوب اليه .. <3
ماروكو غير متصل  
قديم 30-10-2010, 08:57 PM   #9
ماروكو
عضو برونزي
 
الصورة الرمزية ماروكو







رد: مخطوطة ابن اسحاق(مدينة الموتى)..قصة رعب نياهههاهاهاها

ملحوظة :
من الآن سأروي كل ما حدث في اللحظات القادمة ولكن سأرويها من منظور كل شخص من الجالسين على المنضدة ... وفي النهاية سأروي من منظور ( يوسف ) نفسه ...

* * *

( أحمد ) يجلس على المنضدة والظلام يغلفه من كل جانب , كان ( أحمد ) يكره الظلام الدامس حتى أنه دائماً ما كان يغلق عينية بمجرد أن ينقطع التيار الكهربي .. فهو يخاف إذا فتح عينية أن يرى أشياء تتحرك في الظلام ... ولذا فقد أغلق عينية عند انقطاع التيار الكهربي ...
ثم سمع ( يوسف ) يخبر ( مصطفى ) بأن يضيء الشمعة فنظر باتجاه المنطقة التي يجلس فيها ( مصطفى ) منتظراً إياها أن يشعل الشمعة ... لقد أشتعل عود الثقاب وأضاء الشمعة .....!!!!
أين أصدقاءه ....؟؟؟ المقاعد كلها خالية ولا أثر لأصدقاءه .. أين ذهبوا ؟؟
كانت صدمة على عقل ( أحمد ) لا يمكنه استيعابها , فهو يرى على ضوء الشمعة الذي منحة الكثير من الرؤية في ذلك الظلام أن المقاعد خاوية ولا أثر لأحد ...
بدأ جسده يرتعش من الخوف ماذا يحدث بالضبط , هل هذا مقلب مدبر له ... ولكن كيف وهو كان قد سمع أصواتهم قبل اشتعال الشمعة فكيف اختفوا في لحظة واحدة ؟؟
هنا سمع نقراً يصدر من حوائط الشقة نقراً خفيفاً تكاد تميزة على أنه خرفشة وليس نقراً ... ثم زاد النقر أكثر فأكثر ...
هل تذكرون عندما كنا نصف الشقة وقلنا أنه بجانب الصالة هناك ممر في أخره دورة المياه يجاورها مطبخ ... ( أحمد ) الآن يسمع صوت باب دورة المياه يفتح ببطء شديد كأن الهواء هو ما يحركه , كان صريره عالياً جداً وهو يفتح ببطء .. حتى توقف صوت الصرير
ربما لا نبالغ لو قلنا أن قلب ( أحمد ) قد توقف عندما رأى المشهد التالي :
من الطرقة الموصلة لدورة المياه خرج ثلاثة أشخاص وهم يتجهون ناحية المنضدة التي يجلس عليها ( أحمد ) , ثم وبكل هدوء جلس هؤلاء الثلاثة على المقاعد المواجهة لأحمد ووجوههم تغلفها الظلام ...!!!
ولكن
بمجرد جلوس الثلاثة على المقاعد أمام ( أحمد ) وقع ضوء الشمعة على وجوههم فظهرت أشكالهم أمام ( أحمد )
لم يملك إلا أن يطلق صرخة رهيبة من هول المشهد الذي يراه .... أغمض عينية وجسده يرتعش وظل يطلق الصرخات والدموع تنهمر من عينية ... انه يتمنى الموت الآن .. يتمنى الموت لكي لا يرى تلك الوجوه البشعة وهي تنظر له وتبتسم
هدأت صرخاته قليلاً بعد راح صوته وتحول إلى نحيب وبكاء خافت , لا نلومه عندما شعر ببلل في سرواله من الخوف ... وبعد دقيقة من النحيب وهو مغمض العينين ينتظر الموت بدأ يفتح عينية ببطء ليرى أن الثلاثة مازالوا موجودين في أماكنهم وينظرون له بهدوء
لم يمتلك إلا أن ينظر لهم بنصف عين , ظل يحاول النظر لهم من بين دموعه حتى تكلم أحدهم .. كان الصوت يخرج منه بنبرات بطيئة وصوت يشبه الحشرجة
- << شكرا لكم لمساعدتنا على الرجوع مرة أخرى .. لن ننسى لكم هذا الجميل ... سنتذكره دائماً بعد رحيلكم >>
توقف ( أحمد ) عن البكاء ووجهه ينطق بالدهشة وهو يقول بصوت خرج بصعوبة
- << رحيلنا ؟؟؟ >>
- << نعم رحيلكم ... ولكن لن ترحلوا بلا فائدة فستصيرون أنتم القربان البشري الذي سيقدم لسيدنا الأعظم .... >>
ثم سكت قليلاً وأضاف
- << المخلبي بن ذاعات سيد جيوش الجن >>
كانت المرئيات في عيني ( أحمد ) بدأت بالاهتزاز وبدأ يفقد الرؤية شيئاً فشيئاً ولكنة قال بصوت خرجت كلماته متقطعة
- << من أنتم ؟؟ ... >>
- << نحن حراس المخلبي بن ذاعات وخدامه الذين تفرقوا في الوديان , وقد حان وقت رجوعنا ... أرجوا ألا أكون فظاً لكني أنصحك أن تنطق الشهادتين وتغمض عينيك .....
نطق ( أحمد ) الشهادتين وهو يبكي ثم أغمض عينية ...
رحم الله موتانا ....


* * *

( محمود ) الآن يستمع ل( يوسف ) وهو يخبر ( مصطفى ) أن يمسك عود الثقاب ويشعل الشمعة , فانتظر حتى سمع عود الثقاب يحتك بالعلبة ثم تضاء الشمعة ...
انه يرى الآن ( يوسف ) جالساً وهو يتلفت حوله برعب .. أما ( أحمد ) فقد كان مغمض العيني وهو يرتجف ببطء ..
أما كرسي ( حامد ) فقد كان خالياً
ولكن عندما نظر ( محمود ) إلى ( مصطفى ) وجدة في مشهد غريب .!!!
لقد كان ( مصطفى ) يرتعش بجنون وهو يحرك شفتيه بسرعة رهيبة وكأنه يحادث أكثر من شخص , أما عن حدقتا عينية فقد كان في مكانهما بياض تام يغلفهما ...؟؟؟
أطلق ( محمود ) شهقة وهو ينظر لمصطفى برعب بينما قال ( يوسف ) بسرعة موجهاً كلامه لأحمد :
- << ماذا يحدث لمصطفى يا ( محمود ) .. أمسكه جيداً كي لا يقع من على الكرسي >>
بالفعل كان ( مصطفى ) سيقع من على الكرسي بسبب أن ارتعاش جسده قد زاد وبدأ الكرسي يهتز بشدة ..
نهض الثلاثة أصدقاء بسرعة وهم يتجهون ناحية ( مصطفى ) وهم يحدثونه ويهزون جسده لكي يفيق بينما من حلقة بدأت تخرج كلمات سريعة غير مفهومة وجسده يهتز أكثر ... وفجأة هدأ جسد ( مصطفى ) ورجعت حدقتا عينية للظهور مرة أخرى , ولكنه نظر هذه المرة لمن حوله وعلى وجهه ارتسمت نظرة حزن ثم قال والدموع بدأت تذرف من عينية
- << ياللهول ماذا فعلنا ... أشهد أن لا اله إلا الله وأشهد أن محمد رسول الله >>
ثم أنتفض جسده فجأة ولمعت عينية وكأنة يعاني وخرجت من حنجرتة صوت حشرجة ثم سكنت حركته تماماً ...
- << لااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا >>
أنطلقت تلك الكلمة من ( محمود ) وهو يهز ( مصطفى ) يميناً ويساراً ويحاول أن يكلمه ... بلا فائدة ...
- << لا تمت لا تمت أنتظر يا صاحبي انتظر ماذا رأيت قل لي ماذا رأيت >>
خرجت تلك الكلمات من ( محمود ) بغضب ممزوج بحزن وهو يهز صديقة بلا فائدة , حتى اضطر ( يوسف ) لإبعاده عن جسد ( مصطفى ) حتى يفحصه ( أحمد ) ..
كان ( أحمد ) يحاول فحصة بوسائل بدائية كأن يضع إصبعية تحت فتحتي أنفة , أو يحاول قياس نبضة بأكثر من طريقة ولكن المشكلة أن مظهر ( مصطفى ) كان يوحي بالموت منذ أن أنتفض ....
بدلاً من ملامح الحزن الذي من المتوقع أن تظهر على وجه ( محمود ) ظهرت ملامح الغضب الشديد ... لقد كان أكثر أصدقاءه معاشرة لمصطفى منذ صغرهم ودخلوهم نفس الكلية ونفس القسم , بل كانت لهم نفس الأحلام المشتركة ... - << من أنتم أيها الأغبياء ... اظهروا لي , يا من قتلتم ( مصطفى ) ... لماذا تفعلون ذلك >>
كانت العبارة السابقة تنطلق من حلق ( محمود ) وهو ينظر حوله وعيناه تلتمع من الغضب
أما ( يوسف ) فقد كان عملياً جداً فقد جرى ناحية باب الشقة ليفتحه .. ولكنة فوجئ أن الباب لا يستجيب له ؟؟؟؟؟
يحاول أن يدير مقبض الباب ولكن لا فائدة من ذلك ....
في تلك اللحظة كان ( محمود ) قد بدأ يخرف بالكلام ويكلم أشخاصاً غير موجودين ويتحداهم , ولكن حدثت مفاجأة غير متوقعة ..!!!
أضاءت أنوار الشقة كلها دفعة واحدة لتعمي عيونهم للحظات , ولكن تلك ليست المفاجأة فالمفاجأة كانت أعنف
على الحائط الذي يقف بجانبه ( محمود ) كتبت كلمات بخط كبير مهزوز بالدم تقول :
(( أنت يا من تتحداني لا تتلفظ بما لا تعلم * فبحق الله كنت سأدعك لتعيش لكنك مغرور وستموت لتلك الكلمات التي قلتها ))
قرأ ( محمود ) و ( يوسف ) و ( أحمد ) الكلمات التي على الجدار بعد عودة الأنوار مرة أخرى للشقة ..وبمجرد أن انتهوا من القراءة انطفأت الأضواء مرة أخرى ولكن تلك المرة انطفأت الشمعة مع انطفاء الأضواء فساد الظلام الشقة ...
ومن وسط الظلام ارتفعت صرخة رهيبة تشق الظلام .. صرخة من يتعذب قبل أن يموت ..


* * *
__________________
سبحان الله و بحمده سبحان الله العظيم
استغفر الله العظيم و اتوب اليه .. <3
ماروكو غير متصل  
قديم 30-10-2010, 09:02 PM   #10
ماروكو
عضو برونزي
 
الصورة الرمزية ماروكو







رد: مخطوطة ابن اسحاق(مدينة الموتى)..قصة رعب نياهههاهاهاها


قال ( يوسف ) لمصطفى :
- << يبدوا أنك نسيت أن علبة الثقاب بجانب الشمعة أمامك ... هيا أضيء الشمعة >>
سمع ( مصطفى ) تلك العبارة فبدأ بيده يتحسس المنضدة إلى أن وجد الثقاب .. كانت يده تهتز من الخوف ولكنة حاول التماسك .. أين علبة الثقاب اللعينة .!!
لقد أمسكها أخيراً ليخرج أكثر من عود ليضيئهم مرة واحدة فقد كان يرى أمة تفعل ذلك لتضمن أن تشتعل شعلة كبيرة من اجتماع أعواد الثقاب ..
لقد قرب الثقاب المشتعل من فتيل الشمعة لحظات بسيطة حتى أضاءت الشمعة .. الضوء الجميل الذي يبعث نسبة من الاطمئنان على ذلك الجو الكئيب .. كان ( مصطفى ) قبل انقطاع التيار الكهربي يجلس على المنضدة وعلى يمينه يجلس ( أحمد ) وعلى يساره يجلس ( حامد ) وأمامه ( محمود ) , أما ( يوسف ) فقد كان يجلس بعيداً ..
أما عندما أضاءت الشمعة المكان مرة أخرى كان الترتيب واحد ولكن هناك شيء لا يريحه في المشهد ؟؟؟
بمجرد أن نظر أمامه بعد إضاءة الشمعة وجد ( محمود ) وقد اتسعت عينية برعب أما ( يوسف ) فقد أصدر شهقة من حلقة ... كانت العيون تنظر على يسار ( مصطفى ) مما جعله ينظر باتجاه ( حامد ) فهو الذي كان يجلس على يساره ...
لا يوجد ما يريب .. ( حامد ) يجلس كما هو , ربما تغير شكله بعض الشيء ..؟؟؟ أعتقد أن شعرة قد استطال فجأة وقد خرج من جانبي رأسه قرنان صغيران .. أما يديه فقد كانت سوداء تماما تكاد تلمع من السواد .. وكذلك وجهه كان أسود تماماً .. سواد يشبه الأبنوس .. ربما أمكننا أن نقول أن عينية قد اسودتا تماماً فلا وجود للقرنية .... هذا ما ظهر على ضوء الشمعة ... ويبدوا أنة كان كافياً ليصرخ ( مصطفى ) ويقع هو ومقعدة على الأرض ..
ساد الهرج وجرى الجميع بعيداً عن المنضدة .. ولكن المشكلة أنهم بمجرد ابتعادهم عن المنضدة يدخلون في دائرة الظلام فلا يرون شيئاً فيضطرون مرة أخرى للاقتراب من الضوء الذي ترسله الشمعة التي فوق المنضدة التي يجلس عليها هذا المسخ هادئاً ..
- << أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ... أين ( حامد ) .؟؟؟ >>
انطلقت تلك العبارة من فم ( مصطفى ) وعينية لا تفارق المسخ الجالس وهو يحاول الابتعاد قدر الامكان عن هذا المسخ ...
تلك العيون السوداء لذلك المسخ ثابتة لا تتحرك .. ولكن بمجرد نهاية جملة ( مصطفى ) تحرك وجه هذا الشيء لينظر لمصطفى ويقول بصوت ( حامد ) الأصلي :
- << ( حامد ) يجلس الآن في بيته أمناً فلا تخف علية >>
- << من أنت ؟؟؟؟ >>
هل المسوخ تبتسم ؟؟؟ ربما كانت التشققات التي ظهرت في وجه المسخ تلك هي ابتسامة وهو يقول :
- << أنا ( الغوال ) >>
كان جسد ( مصطفى ) يرتعش وهو يستمع لهذا الشيء ويحاوره , ولكنة أندهش من نطق هذا المسخ لكلمة ( غوال ) فقال له :
- << ماذا تعني ؟؟ >>
- << أنا الغوال من عشيرة الغيلان كلفني سيدي بأن أتشكل لكم في شكل ( حامد ) وأجعلكم تنطقون كلمات رجوع الملك الأعظم المخلبي لتحرروه من قيده .. ولتحرروا جيشه وتجمعوه من الأودية والفلاة .. وقد أتممت مهمتي وحان وقت رجوعي لقبيلتي .. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته >>
انطفأت الشمعة بعد انتهاء كلمات الغوال وساد الظلام ..
ولكن ( مصطفى ) شعر بشيء ثقيل يطبق علية , كأن هناك من يكتم أنفاسه ... يحاول أن يأخذ شهيقاً ولكنة لا يستطيع .. الحياة تنسحب منة ببطء ..

* * *

- << لا نعرف جذراً حدود قدرتهم , ولكن يمكننا مما روي لنا أن نحدد بعض الأشياء , مثلاً : يمكنه أن يؤثر بطريقة غير مفهومة لنا على مراكز عقلك ... حيث يجعلك تشعر بأحاسيس وترى أشياء ليس لها وجود في الواقع ... وربما تحكم في بعض مراكز الكلام والأعصاب في المخ ... ويمكنه أيضاً أن يتشكل في أشكال البشر , أو أشكال الحيوانات , أو أشكال بعض الجمادات , فيمكنه التأثير في دنيا البشر بتلك الطريقة ...
وبالطبع هناك طرق أخرى كثيرة لا يمكن معرفتها أو تحديدها .

* * *


( يوسف ) يخبر ( مصطفى ) بأن يمسك الثقاب لكي يشعل الشمعة ... صوت احتكاك عود الثقاب وهو يشتعل ثم الشمعة وقد توهج نورها ... أين أصدقاءه ..!!!!!
المقاعد خاوية ولا أثر لهم , أخذ ينظر ( يوسف ) يميناً ويساراً برعب وهو يستعيذ بالله من الشيطان الرجيم حتى سمع خطوات أقدام ثابتة تأتي من الطرقة ..؟؟؟؟
نادى بأعلى صوته
- << من أنت ؟؟ >>
لم يتلق رداً بل أخذت الخطوات تقترب حتى دخل صاحبها في مجال ضوء الشمعة ...
كان ( يوسف ) يرى الآن رجل وقور طويل القامة وسيم الملامح أبيض الوجه .. يمتلك خصلات ناعمة من الشعر انسدل بعضها على جبينه ليعطيه مزيد من الوسامة ... يرتدي قميص وسروال .. وعلى شفتيه ارتسمت ابتسامة مطمئنة .. لن يمكننا بالطبع وصف دهشة ( يوسف ) وهو ينظر إلى هذا الرجل بذهول .. !!!!
أما الرجل فقد أخذ أحد المقاعد الخالية ووضعها أمام مقعد ( يوسف ) ثم جلس عليها ووجهه في وجه ( يوسف )
- << كيف هي أحوالك يا ( يوسف ) ..؟؟ >>
- << ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ >>
ضحك الرجل ضحكة خفيفة من نظرة الاندهاش المرتسمة على وجهه ( يوسف ) فقال له :
- << لك عندي يا ( يوسف ) معزة خاصة منذ قديم الزمن .. لذلك فأنا أدين لك بالتفسير , اسأل وأنا أجيب >>
ظل ( يوسف ) ينظر لحظات طويلة لا يقدر على الكلام حتى انفكت عقدة لسانه وقال كأنما أنتبه فجأة لما يحدث
- << من أنت >>
أعتدل الرجل في مجلسة ثم ارتسمت على وجهه ابتسامة وهو يقول :
- << أنا .... أنا المخلبي .... المخلبي بن ذاعات هل عرفتني يا صديقي ... >>
* * *

__________________
سبحان الله و بحمده سبحان الله العظيم
استغفر الله العظيم و اتوب اليه .. <3
ماروكو غير متصل  
موضوع مغلق

Bookmarks

Tags
مخطوطة, الموتى)..قصة, اسحاق(مدينة, نياهههاهاهاها


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع إلى

 

جميع الأوقات بتوقيت GMT +3. الساعة الآن 12:00 AM.

الإدارة غير مسئولة عن أي اتفاق تجاري أو تعاوني بين الأعضاء
فعلى كل شخص تحمل المسئولية تجاه مايقوم به من بيع أو شراء أو اتفاق أو اعطاء معلومات
 
 
 

Powered by vBulletin® Version 3.8.8 Alpha 1
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd
الحقوق محفوظة لمنتديات تو زوو