الشجاعة والارادة .. وأخلاق الفرسان
بين الإنسان والحصان علاقة حميمة لا يعرفها إلإ من يركب الخيول ، فإذا كنت ممن يحلمون بالفروسية ، وتريد أن تصبح فارساً تحلق على ظهر الجواد. فاعلم أن للحصان تأثيرا على شخصية هن يركبه فهو يرتبط هعه هباشرة بعاطفة نبيلة مثله .
إذا كنت فارساً فإنك سوف تستمتع بقراءة هذه السطور، وإذا كنت تحب أن تكون كذلك فهذه بعض النصائح نقدمها لك .
يمكن القول إن الفروسية هي
الرياضة الوحيدة التي يمكن أن يمارسها الإنسان مع حيوان . وأي حيوان ؟ حيوان نبيل اسمه الحصان . وفي الفروسية يشكل الحصان الأستاذ والتلميذ. فهو يخبر صاحبه من دون أن يقول بأشياء كثيرة . وقد يكون مطيعا فيجعلك سعيداً مرتاحاً. أو قد يكون على عكس ذلك فيتمرد. وللحصان قدراته ومشاعره وإرادته وشخصيته . وإذا كان هذا الحيوان النبيل لا يتكلم فمن الأجدر أن نصغي إليه ونفهمه كي يستجيب لما نحتاجه منه .
وكي تكون فارساً أيها الصديق . لابد من أن تتحلى أولا ب
الشجاعة . لأنك سوف تواجه حيواناً عظيماً وقوياً. ثم عليك أن تكون
قوي الإرادة فتعتلى صهوة الجواد كل يوم . كما عليك أن ت
صبر على ما قد يحدث من تصرفات وسلوك يفاجئك في حصانك . فالجواد ليس دراجة
نركبها ونسيرها كيفما نشاء!
واعلم أيها الصديق . أن
الحصان يرتبط بمن يعتني به أو بمن يركبه بعلاقة حميمة . ذلك أنه حيوان يستقبل العواطف بصورة مذهلة . وهو يتأثر بانفعالات صاحبه وبمزاجه حتى أنه يعرف رائحته ! وفي معظم الأحيان . ترى أن الحصان يرفض الفارس القلق والمتوتر. ويتقبل الأشخاص الهادئين والواثقين في أنفسهم .
والعلاقة بين الإنسان والحصان يعرفها الفرسان تماما. فهي علاقة تعتمد على
الانسجام والمودة . وإذا أردت أن تكون فارساً فلابد من أن تعرف أن الحصان لا يحب التعامل بالقوة . فهو حيوان نبيل وشديد الحساسية .
ويكفي أن تحبه وتحترمه كي يصبح أفضل صديق لك .
والحصان عصبي بطبيعته لذا يتأثر بسرعة بنزق صاحبه وبتوتره . كما أنه يشعر بالاهتزازات حوله أكثر من أي حيوان آخر. ويرى الخبراء أن الحصان هو الصديق الأمثل للمراهقين. لأنه يعطي إحساسأ بالقوة والأمان والاستقرار.
من ناحية أخرى. يطور ركوب الحصان
الحس بالمسؤولية . فمنذ أول التدريب . يتعلم الفارس أنه مكلف برعاية الحصان والاعتناء به فهو يجهز له كل ما يحتاجه ويتعلم كيف يداوي جروحه وكيف يتقن وضع السرج .
والفروسية تطور في الإنسان
الثقة في النفس . إذ على الفارس أن يفرض إرادته على حصانه . وهذا يعني أن عليه أن يعرف ما يريده فأوامره لابد هن أن تكون واضحة و هحددة وإلا تمرد الحصان ولم يستجب له .
ومن الفروسية يتعلم
الصبر والعدل . فعلى الفارس أن يأخذ الوقت الكافي ليتيح لحصانه معرفة التمرين وفهمه ومن ثم تنفيذه . وعلى الفارس أن ينتظر أيضأ تكيف الحصان مع
التمربن .
ولابد من أن تعرف يا صديقي أن لكل حصان مزاجه وشخصيته . كما أن بعض الخيول تكون موهوبة لتنفيذ كل ما يطلب منها، وبعضها الآخر لا يملك هذه القدرات .
ومن الفروسية
تتعلم التواضع . فهو يعرف بعد حين أن ركوب الخيل ليس بالأمر السهل وأن كل إنسان معرض للسقوط في أي لحظة .
وأخيرا. عليك أن تعلم يا صديقي أن الحصان كائن مستقل له مشاعره وأحاسيسه وعليك أن تتخذه صديقا وشربكاً. وهذا يحتاج إلى
احتكاك وتواصل واحترام . وكي تعتني بحصانك بالشكل المطلوب عليك أن
تفهمه وتحس بمشاعره وأن تهتم بأدق التفاصيل في تصرفاته وهي تدلك ما إذا كان الحصان قلقاً. نزقاأو سعيدا.
فاسعد بركوب الخيل لأن الفروسية من أجمل الرياضات !
للامانة الموضوع منقول من احدى المجلات العربيـة ..
تحياتي...