ببغاء ..... الله يعين
ببغاء ولكن....
يُروى ان امراة ذهبت الى متجر لبيع الطيور التي تُربى في المنازل فارادت ان تشتري ببغاء فقال لها صاحب المتجر ان هذا الببغاء يا سيدتي اكثر الببغاوات قدرة على الكلام و تقليد الاصوات فهو لا يسكت عن الكلام اطلاقا حتى انه قادر على التجاوب مع الحركات و الاشارات و الايماءات بالإضافة الى قدرته على التعلم و الاستيعاب بسرعة كبيره فأُعجبت المرأة به كثيرا ودفعت لقاء شراءه مبلغا كبيرا من المال بعد ان قامت باختباره , فلما ذهبت به الى منزلها فوجئت بالببغاء لا يتكلم فقالت لعله لم يعتد بعد على الوضع الجديد على امل ان يبدأ بالكلام في اليوم التالي لكن الببغاء استمر صامتا و لم يتكلم مدة اسبوع كامل رغم كل محاولاتها لحمله على الكلام وبشتى الطرق لكن دون جدوى فلما يأست منه عادت به الى صاحب المتجر واخبرته بأمره فقال البائع لايمكن ان يكون هذا الببغاء قد صمت من غير سبب , ولا بد ان شيئا ما قد حدث له وهو في بيتك فقالت لم يحدث له شيء فقال لعل غيرك ممن في البيت قد فعل فقالت انا اسكن بمفردي ولم يدخل بيتي احد منذ ان اشتريته فقال إذا لا بد ان يكون قد حدث له شيء اثناء نقله الى البيت او انك اطعمته شيئا غريبا فاصرت المرأة على الانكار و اصر الرجل على حدوث سبب و استمر الجدل بينهما الى ان عرض التاجر على المراة ربع الثمن الذي دفعته لقاء قبوله باعادة الببغاء فوافقت المرأة وخرجت من المتجر فبينما كانت تمر بجانب احدى نوافذ المتجر المطلة على الرصيف المجاور للمتجر سمعت الببغاء يقول لصاحب المتجر(هايييي انت لا تنسَ ان نصيبي هذه المره هو النصف فقد لعبت الدور جيدا و بقيت صامتا مدة اسبوع كامل في بيت تلك المرأة الغبية)
|