{{{ أسعار خضراوات ترتفع 100٪ }}}

[العقرب الامبراطوري]

[IMG][/IMG]

[IMG][/IMG]

قفزت أسعار أنواع من الخضراوات بنسب راوحت بين 20 و100٪، في عدد من منافذ البيع في الدولة، تزامناً مـع حلول شهر رمضان، في حين شكا مستهلكون شُحاً في المعروض طال بشكل لافت «الورقيات»، ومنها البقدونس والنعناع، إذ يكثر استخدامهما على نحو لافت خلال الشهر الفضيل. وأقرّت وزارة الاقتصاد ارتفاع بعض أنواع الخضراوات خلال الأيام الأخيرة، وعزته إلى حظر استيراد عدد من الأصناف من دول بعينها «لم تلتزم بالاشتراطات الصحية التي يلتزم بها المورّدون». الأمر الذي أكدته وزارة البيئة والمياه التي أوضحت أن «الحظر طال أربعة أنواع من الخضراوات والفاكهة هي: البقدونس والخس والعنب والتفاح».

وأظهرت جولة لـ«الإمارات اليوم» أن سعر صندوق البقدونس والنعناع (كبير الحجم) تجاوز الـ100 درهم، بعدما كان لا يتعدى الـ30 درهماً قبل نحو أسبوع، فيما شهدت أسعار خضراوات وفواكه أخرى ارتفاعاً بنسب راوحت بين 15 و20٪، وفق تجار ومستهلكين، في حين لم تتأثر منافذ بيع كبرى بارتفاع الأسعار، بسبب ارتباطها بعقود سنوية مع المورّدين محددة الأسعار.

وتفصيلاً، لفت التاجر خالد أبوحمد، إلى ارتفاع سعر حزمة البقدونس أو النعناع من درهم واحد إلى درهمين خلال الأيام الأخيرة، وأنحى باللائمة في ذلك على المورّدين «الذين يتحكمون في الأسعار، ولا يجد تاجر التجزئة مفراً من رفع السعر على المستهلك لتحقيق هامش ربح مناسب».

ودافع التاجر محمد باقير، عن رفع أسعار بعض «الورقيات»، بأنه لا يمكنه تحمل مسؤولية شُح الكميات المورّدة، ورفع المورّدين الأسعار.

فيما رفض تاجر التجزئة يوسف علي مقارنة محله بمنافذ البيع الكبيرة، لأن الأخيرة ترتبط بعقود مع المورّدين طويلة الأجل.

وأكد نائب المدير العام لجمعية الاتحاد التعاونية، إبراهيم البحر، أن «الارتفاع في أسعار (الورقيات) لم يؤثر في زبائن الجمعية، إذ بقيت أسعارها كما هي، نظراً إلى التزام المورّدين مع الجمعية بعقود لمدة عام، لا يجوز خلالها رفع الأسعار». ولفت إلى أن سعر حزمة البقدونس والكزبرة وصل في بعض المحال إلى درهمين ونصف الدرهم، في حين تباع في الجمعية بـ95 فلساً.

وعزا محمد الشريف ـ وهو أحد المورّدين للخضراوات ـ الارتفاع في الأسعار إلى انتهاء موسم الإنتاج المحلي، واعتماد التجّار على المنتجات المستوردة من الخارج، إلى جانب اضطرار شاحنات الخضراوات إلى البقاء لفترات طويلة على الحدود أو داخل الدولة بانتظار أوراق الاعتماد والموافقة من وزارة البيئة، مؤكداً أن «تأخّر تلك الإجراءات يؤدي إلى ضعف إمداد السوق بالكميات المطلوبة، ما ينعكس على الأسعار بشكل أساسي».

من جانبه، أكد مدير إدارة حماية المستهلك في وزارة الاقتصاد، الدكتور هاشم النعيمي، أن «الأسواق تعاني نقصاً في (الورقيات) من الخضراوات، رافقه ارتفاعات ملموسة في الأسعار»، لافتاً إلى أن «معظمها يستورد من خارج الدولة، لاسيما سلطنة عُمان والأردن»، متوقعاً انتهاء «الأزمة» الأسبوع المقبل. وتعهد بتكثيف فرق التفتيش التابعة للوزارة على جميع أسواق الدولة، للتأكد من التزام التجّار بالأسعار الرسمية.

وأفاد المدير التنفيذي لقطاع الشؤون الزراعية والحيوانية في وزارة البيئة والمياه، المهندس عبدالله الجنعان، بأن الوزارة حظرت استيراد البقدونس والخس والعنب والتفاح من الأردن ولبنان، بعدما أثبتت الفحوص المخبرية، التي أُجريت على «الورقيات» المستوردة من هاتين الدولتين، وجود بقايا مبيدات حشرية، بنسب أعلى من المسموح بها، وفقاً للمعايير الدولية.

جريدة الامارات اليوم