>> ببغاء يكشف ألغاز جريمة قتل ويحدد القاتل <<

[كاسكو حبوب]

>>>> ببغاء يكشف ألغاز جريمة قتل ويحدد القاتل <<<<

[IMG]

[/IMG]

نيويورك:

في قضية جنائية مثيرة تمثل سابقة قضائية، وجهت التهمة الى قاتل استناداً على دليل قدمه طائر! فقد تم العثور على جثة ماريو فانزي مسجاة في شقته في مانهاتن وهو ميت خنقاً بعد ان ابلغ الجيران الشرطة بصدور رائحة من الشقة.
وقد اتضح من الكشف الطبي على الجثة ان القتيل فارق الحياة منذ اسبوع وبدت القضية حينها غامضة لأن المحققين لم يتمكنوا من كسر حاجز الصمت المطبق ولم يكن هنالك شهود على الجريمة.
فقد كان فانزي منعزلاً يعيش في شقته بمفرده مع ببغائه الافريقي ذي اللون الرمادي. وفيما كان ضباط الشرطة وفنيو فحص مسرح الجريمة يقومون بتمشيط الشقة بحثاً عن اي مفاتيح تقودهم الى فك اللغز المحيط بالجريمة ظل الببغاء المهذار يزعق بصوت حاد ويثرثر بلا توقف.
ويقول رئيس المخبرين الذين يكلفون على التحري في القضية ان الببغاء ظل يصرخ مردداً الكلمات بريتي بولي تارة تلو اخرى ومراراً وتكراراً. واضاف المخبر الذي طلب عدم نشر اسمه لارتباطه بالعمل السري في قضايا اخرى قائلاً: لقد كنا نظن ان هذا الطائر الأحمق كان فقط يقوم بترديد اسمه فقمت بوضع غطاء على قفصه لاسكاته ولكنه لم يتوقف عن تكرار الكلمات برتيني بولي (بولي الجميل) فاقتربت منه كي ازجره.
وبكل حال فقد تم تصنيف الطائر ضمن الادلة والقرائن وتم اخذه مع بقية مقتنيات فانزي، وانتهى به المطاف في مكتب ضابط الشرطة الذي تساءل قائلاً: ماذا عساني ان أفعل؟ لا يمكنني ان اتخذه ضمن الادلة.
ومضت الاسابيع بطيئة وبدأت الضغوط تتوالى لازالة الغموض وكسر حاجز الجمود الذي ظل يكتنف القضية. ويقول الضابط انه كان يعمل لمدة (18) ساعة في اليوم وكانت لديه اكداس من الملفات المتراكمة فوق مكتبه بخصوص هذه القضية وظل منهكماً في الاطلاع عليها حتى اوجعت عينيه، وكان الببغاء طوال الوقت يصعق ويصيح مردداً بريتي بولي، بريتي بولي مسبباً الصداع للضابط الذي اردف قائلاً: بدأت تساورني الشكوك في قاتل ظل يرتكب سلسلة من الجرائم المتشابهة ويقتل ضحاياه خنقاً بوتر بيانو، تماماً على غرار ميتة فانزي بيد ان هذا القاتل لديه حجة غياب حيث ادى اربعة اشخاص القسم على انه كان بعيداً عن مسرح الجريمة يوم وقوعها وانه كان في مدينة اطلانطك لحظة موت فانزي ويقول الضابط: كنت أدرس ملفه والببغاء يردد: بريتي بولي، ثم خطرت بذهني فكرة لقد كان اسم الرجل بريثبالي لويفي لوي الضاحك (لا فنغ لوي) لانه كان يحب الضحك عندما يقوم بخنق ضحاياه فالببغاء لم يكن يردد اسمه، وانما كان يشير الى بريتبالي اسم ذلك الرجل.
وبعد استجوابات مكثفة تمكن الضابط من تفنيد الدفع الذي كان قد تقدم به بريتبالي والذي ادعى فيه انه كان بعيداً عن مسرح الجريمة يوم وقوعها وبناءً عليه ووجه المتهم بتهمة القتل من الدرجة الاولى وهو الآن يقبع خلف القضبان في جزيرة رايكرز آيلاند في انتظار المثول امام المحكمة.