فضلات الطائر
يعاني بعض مربي الببغاء الجدد من وسوسة عجيبة قد يبررها حبهم لهذا الطائر وخوفهم عليه وخوفهم تحمل إثمه.
إلا أن هذه الوسوسة العجيبة قد تقتل متعتهم بهذا الطائر في مهدها.
يريدونه أن يلعب معهم ويصفر في الليل والنهار دون توقف وكأنه آلة
((وبعضهم يجعل همه مراقبة ذرق الببغاء ثم يقول ذرق ببغائي سائل لعل عنده إسهال رغم أن الببغاء ليس لديه إلا مخرج واحد للبول والبراز!
فطبيعي أن يكون الذرق سائلاً في كثير من الأحيان
فسيولة الذرق وتغير ألوانه تكون نتيجة ما يأكله الببغاء من ألوان الطعام والشراب فالطعام اللين والفواكه وكثرة شرب الماء حتماً ستجعل الذرق أكثر سيولة وحين يأكل الجزر أو الشمندر أو العنب أو أي طعام ملون فسيكون لون ذرقه مشابها لما يأكله))
وبعضهم يجعل همه أكل الببغاء ويشتكي من أن ببغاؤه لا يأكل ونسي أن معدة الببغاء بحجم ابهام اليد!
بل يذكرني ببعض الأمهات التي مهما أكل ابنها لا تفتأ تشتكي أن ابنها لا يأكل
وبعضهم يدخل مواقع الإنترنيت فيرى ببغاوات تقوم بحركات وتتكلم وتتفاعل مع أصحابها فيصاب بالإحباط ويقول لماذا ببغائي ليس مثل تلك الببغاوات!
وهذا مثله كمثل من ينظر إلى الشاشات فيرى المذيعات والممثلات والمغنيات الجميلات الرشيقات الأنيقات ثم ينصدم أن عروسه لا تشبههن.
ولو علم أصحاب تلك الببغاوات أن ما يعرض في مواقع الإنترنيت هي لببغاوات خضعت لتدريب مكثف على أيدي مدربين محترفين وهي كلاعب السرك الذي لا يوجد مثله في البشر إلا واحد في المليون ولو علموا أن الببغاء الذي ينطق من ثلاث كلمات إلى خمس ويقف على الكتف ويأكل من اليد هو الببغاء المثالي للتربية في البيت، ولو علموا أن ٩٩٪من ببغاوات المربين لا تفعل أكثر من هذا لابتسموا لببغاواتهم من جديد!
والسلام.
|