عرض مشاركة واحدة
قديم 04-03-2008, 07:15 PM   #1
الفراشـــــة
هاوي متميز







همستري .. يغـرق .. قصتي الحزينة .

بسم الله الرحمن الرحيم

ببدأ معاكم قصتي من الألف

كنت راجعة من الجامعـة .. لما شافتني وحدة من أطفال الحي صرخت بعالي صوتها .. هذي

أزهـاااار (اسمي طبعا) .. لفتت بصرختهـا أنظار كل الأطفال و صاروا يجرون خلفي ( لا تستغربون

بس هم يحبوني لأني كل مرة أرجع من الجامعة اعطيهم حلاوة و أدخلهم البيت و ألعبهم و دائمـا

أطلع لهم همستراتي يتسلون فيهـا ) ..

قالت لي وحدة منهم : إنتي وعدتيني تعيريني همتورة تبعك لا تنسيييييين الوعد ..

قالت الثانية : لالالا .. خلينا نجري سبـااااق و اللي يفوز إعطيه همتورة ثلاث ساعات و بعدها

يرجعها لك .

آنا وافقت على هالفكرة الجميلة ..

و كانت الأسرع بنت ..

و قلت لها خلاص يا بتول تعالي معي اعطيك همتورة ..

كل الأطفال جوا معي للبيت ..

رحت لقفص همتورة .. أتاريهـا مو في القفص .. رحت تحت الخزانة ما لقيتهـا .. دورت عنها في

أركان البيت و هم ما لقيتها .. و آنا واضعتها فوق .. في استراحة الدرج .. بس يا ترى اشلون همتورة

شردت من القفص ؟؟؟ و بكل سهولة طبعا نزلت من الدرج رغم بطؤها و خوفها من

أقل مرتفع !!!!

رحت تحت الدرج و رفعت الأغراض و ما لقيتهـا ..

ما بقى إلا مكان واحد هو الحمــام ..

فتحت باب الحمـام ..

و عيوني طاحت فجـأة على همتـورة

إيش تسوين يا همتورة داخل هالمكان ؟

الظاهر إن البنت استخفت و عقلها طار

همتورة تسبح في ماي السينك ( مـاي البلاعـة أو الفتحـة تبـع الـ toilet )..

يالله يا همتورة الأطفال منتضرينك و انتي تسبحي في ماي القذارة هذا << أبكي عليها ..

بس ليش إنتي ساكنة عن الحركة

ما تبغيني أشيلك ؟؟؟

قومي على نفسك و اتحركي ,,

لكن ليش هي راضية ببقائهـا في هالمكـان .. ليش ما تبذل أدنى جهد أو حتى ترفع راسهـا ..

آآآه عرفت ..

همتــورة

مــــــــاتــــــــت

و استنتجت إن :

همتورة سقطت في البلاعة .. و بذلت كل جهدها عشان تنقذ نفسها من هالمستنقع ..

لكن للأسف .. السطح كان جدا زلق .. لدرجة انها كانت تتسلق و لما توصل تنزلق و ترجع من

جديد للفم المرعب ..

كانت تصرررخ بعالي صوتهـا .. انقذووووني .. انقذيييييني يا أزهـــــار .. آنا بموت ..

لكن محد كان يسمعها ..

لأن الكل كان برى البيت .. و لأن أزهـار كانت بالجامعة تتحرق شوقا لرؤوية همتورة بعد يوم شاق

و طويل ..

همتورة اللي تعلق بها كل أفراد أسرتي بشكل مو طبيعي .. لأنهـا عاشت معانا فترات مو بسيطة ..

و لأن تعودنا على وجودهـا معانـا .. و اعتبرناها جزء من البيت ..

لما شفتهاااا غارقة في مياه السينك .. شهقت شهقـة و صرخت ..

روحي يا ماما اتأكدي .. هذي همتورة او لاء ..

لما حاولت امي تخرجهـا .. قالت لي همتورة ماتت يا ازهار ..

قلت لها مثل المجنونة : لاااااااااااء .. يمكن غمى عليها .. شوفيها تتنفس أو لاء !

قالت يا بنتي بسك تخيلات .. هذي ماتت غرقانـة ..

قلت لاءءءءءءء هذي مو همتورة .. همتورة اهني في مكان ما بالبيت

لكن الواقع المريررر هو الواقع و ما فيه مجال للأحلام او التخيلات إنها تتدخل فيه ..

و هكذا كانت نهايـة همستري اللي كنت دائما اتخيل إني اشوفها مايتة وهي راضية داخل

أنبوبها في قفصها العزيز

لكن .. تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن ..

و طبعا .. الأطفال خرجوا خائبين .. بعد ما بلغتهم الخبررر .. و ارتسامات الحزن على وجوهم

تحياتي لكم
الفراشـــــة غير متصل