الموضوع: ملكة الأشجار
عرض مشاركة واحدة
قديم 15-02-2008, 09:22 PM   #2
falo
هاوي متميز







رد: ملكة الأشجار

القسم الثاني

المتطلبات البيئية :

أ- التربة: تستطيع شجرة التين أن تنمو وتثمر في أماكن لايمكن لأي نوع شجري مثمر آخر أن يعيش فيها، فنجدها في الأراضي الصخرية والمحجرة، على الجدران، في الكهوف وعلى حواف الطرق. إن قدرتها على التأقلم والعيش في ظروف التربة المختلفة لاحدود لها وإن التربة المفضلة لزراعة التين هي التربة البنية المتوسطة الطينية الرملية الدافئة والخصبة وجيدة البناء والصرف.

ب- الماء : تعتبر شجرة التين من أكثر الأشجار المثمرة تحملاً للعطش ومقاومة الجفاف لقدرتها على امتصاص الرطوبة من التربة مهما كانت نسبتها منخفضة، بفضل جهازها الجذري الكثيف والوتدي والمتفرع لكنها تبدي تجاوباً إيجابياً مع إضافات الري المنتظمة من حيث سرعة النمو والتبكير في الدخول بالإثمار وكمية ونوعية المحصول.

ج- العوامل المناخية: تخشى شجرة التين الانخفاض الشديد للحرارة في الشتاء، إذ تبدأ الأضرار بالحدوث على المجموع الخضري عند حرارة -7 مْ ، إن شدة هذه الأضرار تختلف حسب عمر وقوة الشجرة ومدة انخفاض الحرارة. وتعتبر درجة الحرارة -17 مْ ومادون مميتة لكامل الشجرة.

أما الصقيع الربيعين فيمكن أن يؤثر في بعض السنوات على المحصول الأول (تين زهر) في الأصناف التي تنتج موسمين، لاسيما عند انخفاض الحرارة إلى -4 مْ.

تتطلب النوعية الجيدة من ثمار التين درجة حرارة عالية في الصيف ورطوبة جوية معتدلة، أما ارتفاع الحرارة عن 45 مْ تؤدي إلى سماكة قشرة الثمرة وتصبح جلدية.

والثمار النامية في صيف بارد رطب بالقرب من المناطق الساحلية تكون أكبر من مثيلاتها النامية في المناطق الداخلية الحارة كما تختلف في لونها وقوامها إلا أن ثمار المناطق الداخلية تكون أكثر حلاوة من الثمار الساحلية وإن حدوث الضباب والمطر مع برودة الجو أثناء نضج الثمار يؤدي على تشققها وتعفنها.

إن تأثير الهواء على التين يكون نسبياً ضعيفاً بالمقارنة مع الأنواع الثمرية الأخرى، فهو لايؤدي إلى سقوط الثمار ولكن قد يؤثر على جودتها نتيجة احتكاكها بالأغصان كما يؤدي إلى تمزق الأوراق.

5- الوصف النباتي:

يتبع التين Ficus carica L. إلى العائلة Moraceae والجنس Ficus الذي يضم حوالي 1000 نوع أغلبها مستديمة الخضرة، لكن التين المعروف هو متساقط الأوراق وثماره صالحة للأكل ويعتقد كثير من الباحثين بأن الاسم العلمي للتين آتي من منطقة Caria القريبة من بحر ايجه في آسيا الصغرى.

أما التين البري فيسمى Caprifig وينتشر في كثير من مناطق العالم ومنها سوريا، ويمكن أن نجده تحت اسماء كثيرة منها F.Virgata ، F.Persica ، F.Palnata ، F.Serrata وهذا الأنواع متقاربة جداً فيما بينها والتي يعتقد إنها الأصول للتين المزروع وذلك عن طريق التهجينات المستمرة وهذا مايفسر ربما الاختلافات الكثيرة لخواص هذه الشجرة في مختلف مناطق زراعته.

التين شجرة كبيرة أو شجيرة قد يصل ارتفاعها إلى أكثر من عشرة أمتار ويمكن أن يكون لها أكثر من ساق، محدودة التفرع وغير متشابكة الأغصان تأخذ أشكالاً مختلفة من هرمية إلى كروية وأحياناً مظلية ويمكن أن تكون مفترشة. تخرج في العادة أفرع كثيرة وسرطانات من تحت الأرض حول الجذع.

تعيش الشجرة بالمتوسط 50-70 عاماً وقد يصل إلى 100 عام في الظروف البيئية الملائمة وفي حال عدم انخفاض درجات الحرارة في الشتاء إلى الحدود التي تؤذي الشجرة.

الساق قائم وغير قابل للتشقق مع تقدم الشجرة بالسن، ذو لحاء سميك يختلف لونه من فضي إلى رمادي غامق أملس أو خشن قليلاً ويوجد عليه أحياناً تدرنات يعود أصلها إلى وجود براعم ساكنة ميتة قمتها وبقيت قاعدتها متصلة بالأوعية الناقلة. إن خشب التي طري ولاقيمة اقتصادية له بالمقارنة مع خشب الأشجار الأخرى.

للتين مجموع جذري ليفي: يتوقف حجمه ونظام توزعه وتعمقه حسب الصنف وطبيعة التربة وتركيبها وتوفر الرطوبة ، ولكنه بشكل عام متفرع جداً ومتعمق وكثيف وهذا ما يسمح لشجرة التين بالعيش في المناطق الجافة جداً ومقاومة الجفاف.

الأفرع: تختلف باللون والطول والسلاميات حسب الصنف وتقسم إلى أربعة أقسام حسب طولها وإثمارها:

1- قصيرة : ذات طول 1-2 سم غير مثمرة.

2- متوسطة: ذات طول 10-15 سم قليلة الإثمار.

3- فروع الثمار: ذات طول 15-45 سم غزيرة الإثمار.

4- قوية النمو: ذات طول يصل على 100 م وتتركز على الجزء السفلي للشجرة.

الأوراق : بسيطة سميكة جلدية كبيرة الحجم ذات شكل قلبي دائري أو مهمازي غالباً زغبية الملمس ذات لون أخضر إلى أخضر غامق للسطح العلوي وأخضر فاتح للسطح السفلي، يتراوح عدد الفصوص من 3 إلى 7 وقد تكون كاملة لحافة أو مسننة.

كما تختلف أصناف التين فيما بينها بوجود الزوائد والأذينات ووجود تقعر في مكان اتصال الورقة بالحامل، كما وتختلف الأصناف أيضاً بحامل الورقة من حيث الطول والثخانة واللون.

البراعم: خضرية مفردة أو متجمعة (2-3 براعم خضرية وزهرية) والبراعم الخضرية ذات شكل مخروطي أما البراعم الزهرية فتكون كروية الشكل وأكبر حجماً من الخضرية.

الثمار: مركبة كاذبة (تينية Syconium) والثمرة من الناحية النباتية عبارة عن تخت receptacle منفرد يوجد في إبط الورقة. وتنمو الثمرة من حامل زهري يحمل بداخله العديد من الأزهار وكل زهرة لها أيضاً الحامل الزهري الخاص بها والملتحم مع الحامل الزهري الكبير. ويتصل التجويف الداخلي لثمرة التين بالخارج عن طريق فتحة تسمى (عين) حيث توجد في قمة الزهرة وتكون مغلقة بحراشف صغيرة . إن خصوصية هذه النورة يتمل بأن الأزهار ليس ظاهرة من الخارج.

تختلف صفات الثمار من حيث الشكل والوزن ولون الجلد وصفات اللب حسب الأصناف. ونبات التين كباقي نباتات الفصيلة يحوي على عصير لبني لاذع في جميع أجزائه وذو رائحة مميزة .

إن ثمار التين الطازجة لها رائحة معينة مميزة إلا أن ثمار التين البري تنشر رائحة محددة تجذب إليها إناث حشرة البلاستوفاجا.

الأزهار:

1- الأزهار المذكرة: توجد في الثلث العلوي لتجويف ثمرة التين البري وتتكون الزهرة من 2-5 متوك كبيرة ببيضية الشكل ذات لون أصفر محمولة على خيوط رفيعة قصيرة.

2- الأزهار المؤنثة: وتوجد في أقسام التين التي تحتاج ثمارها إلى التلقيح ليتم نضجها وتتكون من ميسم قمعي مقسم إلى قسمين ويوجد على سطحه غدد يحمل الميسم قلم طويل محمول على المبيض، هذه الأزهار يمكن تلقيحها وتكوين البذور.

3- الأزهار العقيمة: وهذه الأزهار لاتكون بذوراً أقلامها متوسطة الطول ومياسمها غير مقسمة ويوجد هذا النوع من الأزهار في أصناف التين التي لاتحتاج ثمارها إلى تلقيح كي تنضج.

4- الأزهار الدرنية: وهي أزهار مؤنثة ذات قلم قصير ولايحوي الميسم على غدد والمبيض كبير مهيأ ليستقبل بيض حشرة البلاستوفاجا وإذا لم تتم هذه العملية تضمر الثمرة وتسقط. وتوجد الأزهار الدرنية في التين البري فقط في ثلثي التجويف السفلي للحامل الزهري.


1- التين البري Caprifig: من أقسام التين الرئيسية التي يعتقد أن أصناف التين المحسنة الأخرى نتجت عنها، يحمل الحامل الزهري الأزهار المذكرة وتوجد ثلاث محاصيل متتابعة تمضي فيها حشرة البلاستوفاجا دورة حياتها. الثمار كبيرة الحجم ولكنها غير صالحة للأكل نظراً لجودتها المنخفضة باستثناء بعض الأصناف التابعة لهذا القسم مثل Cardelia و Croisic.

يعطي التين البري ثلاث محاصيل خلال فصل النمو هي:

أ‌- المحصول البروفيشي Profichi: وتبدأ براعمه الزهرية في التكوين في شهر كانون الأول وتنضج الثمار في نيسان – أيار وتحمل الثمار على خشب بعمر سنة.

ب‌- المحصول الماموني Mammoni: وتبدا براعمه الزهرية بالتكون في بداية فصل الربيع وتنضج ثماره في فصل الصيف (آب) وتحمل الثمار على خشب حديث.

ت‌-المحصول المامي Mamme: وتبدأ براعمه الزهرية في التكوين في شهر تموز وتبدأ الثمار في النمو إلا أنه لايلبث أن يتوقف خلال فصل الشتاء وتعاود الثمار نموها في فصل الربيع وتنضج في شهر نيسان، وتحمل الثمار على خشب حديث.

إضافة إلى ماسبق فإن الأزهار المذكرة توجد في ثمار المحاصيل الثلاثة في الثلث العلوي من تجويف الثمرة وبالقرب من فتحة الثمرة. كما توجد الأزهار الدرنية في ثلثي التجويف السفلي للثمار ، وتوجد الأزهار المؤنثة فقط في ثمار المحصول الثاني (الماموني) والأزهار الدرنية مهيأة لكي تضع أنثى حشرة البلاستوفاجا بيضها في مبايض تلك الأزهار. وهذه العملية ضرورية لتنشيط نمو ونضج الثمار وبدونها تضمر الثمرة وتسقط قبل وصولها إلى مرحلة اكتمال النمو.

2- التين الإزميرلي Smyrna fig: تنضج ثمار الأصناف التابعة لهذا القسم بعد تلقيح الأزهار المؤنثة وتكوين البذور. وبدون هذه العملية فإن الثمار تكون غير مكتملة النمو لكلا المحصولين وتسقط عندما يصل قطر الثمرة إلى 2.5 سم ، ومن ثم فإن تكون ونضج البذور يعتبر أمراً ضرورياً لتحسين جودة الثمار.

والأصناف التابعة لهذا القسم تنتج أجود الثمار ومعظم صفات الجودة ترجع أساساً إلى الزيت الموجود بالبذور من أهم الأصناف نذكر كاليمرنا، ازندجار، شيكر، انجر، مارابوت وتامريوت.

والتلقيح في التين الإزميرلي يتم بأن الثمار التي تحوي على أزهار مؤنثة قابلة للتلقيح وكذلك لإخصاب البويضات وتكوين البذور. لايمكن للثمار أن تنضج ويكبر حجمها إلا إذا حدثت عمليتي الإلقاح والإخصاب. ويتم التلقيح عن طريق لقاح من التين البري وتسمى هذه العملية بالكبرج Caprifigation
__________________
جــــــــاك الـمـــــــــوت يـا تـارك الـصـــــــــــــــلاة
falo غير متصل