[سلوم 2014]

يشتكي بعض من يربون طائر الببغاء من عدم نطقه للكلمات أو الجمل التي يكررون نطقها عليه بكرةً وعشيا وربما اشترك في ترديدها على مسامعه جميع أفراد الأسرة ثم لا يجدون تحسناً يذكر فيعتريهم شعورٌ سيء ، ويتفاقم هذا الشعور السيء عندما يدخلون مواقع الإنترنيت ويشاهدون مقاطع لببغاوات من نفس فصيلة ببغائهم وهي تقلد كلمات وربما جُمل طويلة نوعاً ما وتتفاعل مع أصحابها.
فيسئون الظن ويعتقدون أن اختيارهم قد وقع على ببغاء غبي وأن تلك الببغاوات أذكى منه بكثير.
إن الخلل هنا هو عدم فهم طبيعة الببغاء واعتباراته.
(النبرة عند الببغاء تعني كلمة)بمعنى لو أن شخصاً كرر نطق كلمة واحدة خمس مرات أمام الببغاء بنبرات مختلفة فهي تعني عند الببغاء خمس كلمات مختلفة! ولو أن خمسين شخصاً قاموا بنطق كلمة واحدة فقط أمام الببغاء فهي في حساباته = ٥٠ كلمة مختلفة وغير مترابطة لأنه قطعاً سيكون لكل شخص نبرة صوت خاصة وهو ما يطلق عليه في علم التقنية اليوم(بصمة الصوت)
إن حفظ خمسين كلمة مختلفة وغير مترابطة والإتيان بها عند الطلب لشيءٌ عسير حتى على الأذكياء من ذوي البشر.
إن السر في الحصول على ببغاء متكلم بفصاحة هو تكرار نطق الكلمة ذاتها بالنبرة ذاتها عدة مرات وعلى فترات أمام الببغاء مباشرة وعلى مقربةٍ منه وبصوت عالٍ.
وإلا فإن جهاز تلقين الببغاء الكلام وهو جهاز مصنوع لهذا الغرض خصيصاً والموجود في محلات بيع الطيور الكبرى قد يكون هو الحل الأمثل.



[emoji173]️كوكاتو ملوكان حبٌ وحنان[emoji173]️