الآم المدخنه( وآضراره على الجنين)
وقد ظهرت العديد من الأبحاث التي تبحث أسباب زيادة التهابات التنفس عند الأطفال الذين يتعرضون
للدخان بسبب تدخين والديهم. وقد أظهرت دراسة أن تدخين الأمهات يؤثر بصورة كبيرة في وظائف
الرئة عند حديثي الولادة. كما أن تدخين الأم يزيد بنسبة كبيرة احتمال إصابة طفلها بالصفير
(الأزيز) أثناء التنفس. والسؤال الذي يطرح نفسه هنا هل تدخين الأم يؤثر في الطفل بسبب
استنشاقه للدخان، أم أن ضرر التدخين يبدأ أثناء الحمل عن طريق المشيمة وكذلك عن طريق الرضاعة؟ وقد أظهرت دراسة أجريت في بريطانيا على نحو 13 ألف طفل أن تدخين الأم خلال الحمل يزيد نسبة إصابة طفلها بالتهابات التنفس حتى لو لم تدخن بعد الولادة. وكان تأثير التدخين أثناء الحمل أشد من تأثيره بعد الولادة.. كما أظهرت الأبحاث أن تدخين الحامل يزيد من احتمال إصابة طفلها بالربو والحساسية. وأظهرت الأبحاث كذلك أن مستوى مختلف أنواع السموم التي يصدرها الدخان في دم الجنين هو نفس المستويات الموجودة في دم الأم المدخنة؛ حيث تنتقل كلها عن طريق المشيمة إلى الجنين. ويظهر مما سبق أن خطر التدخين أثناء الحمل على الجنين أشد من خطر التدخين البيئي (السلبي) الذي يتعرض له الأطفال في المنزل
منقـــــــــــــــــــــــول