لله دركِ أختنا سـارة ، رحم الله بطناً أنجبكِ وأباً رباكِ
هنيئاً لكِ هذا العقل وهذا المنطق ، هنيئاً لأبويكِ هذه البُنية الدينة المستقيمة
أسأل الله لكِ الثبات حتى الممات
وبعد ..
فما طرحتيه .. كثر الأخذ والعطاء فيه ، فبين متشددٍ يرا منع أهله البتة من دخول النت ، وبين متساهلٍ يرا السماح لأهله الدخول دون حسيبٍ ولا رقيب . ولاشك أن خير الأمور أوسطها ، فنسمح لأهلنا بالدخول إلى النت مع الرقابة عليهم سواء كان ولد أم بنت .. فالولد نراقبه حتى يكبر ويكون أمره بيده ، والبنت نراقبها حتى تذهب إلى بيت زوجها ، فالقوامة والمسؤولية تكون عليه حينها .
أما جواب أسئلتك :-
س/ ما هو عيب فتاة الإنترنت وكم نسبة الفتيات بدون إنترنت في هذا العصر ؟
جـ/لا أرى عيباً في مجرد دخول الفتاة الإنترنت ، إنما العيب يكون على ماذا تدخل أو بعبارة أخرى بماذا تستخدمه . أما النسبة فلم أقرأ الحقيقة أي دراسة أو احصائيات بهذا الشأن ، لكن هناك شريحة عريضة من الرجال الذين لا يستعملون النت فضلاً عن النساء

فيوجد الكثير من الفتيات الاتي لا يستخدمن النت .
س/ وهل يختلف الفتى عن الفتاة في رده وفي مشاركته في المنتديات ؟
جـ/ لاشك أن الذكر ليس كالأنثى ، في أمور كثيرة ، ولا يجوز بحال من الأحوال مساواة الأنثى بالذكر ، فالله في كتابه قال : ( وليس الذكر كالأنثى ) وقال : ( الرجال قوامون على النساء بمافضل الله بعضهم على بعض) . فالأنثى أمرت بالستر وعدم الخضوع في القول بعكس الذكر . فمن هذا المنطلق كانت مشاركة الفتاة حساسة تختلف عن مشاركة الفتى .
س/ وهل تتراجع الفتاة عن الزواج بـ فتى الإنترنت أيضا ؟
جـ/ أعتقد أن هذا السؤال موجه إلى من يرا عدم الزواج بفتاة النت

، ولكن أكرر أنه لا يجوز المساواة بين الذكر والأنثى . ثم لو كانت مشاركة الفتى بالنت تقدح في خلقه لكونه يستخدمه في المساويء وعلمتُ هذا فيه لرفضته لأختي أو بنتي طبعاً .
س/ هل تسمح بدخول محارمك للنت والمشاركة في المنتديات (أختك مثلاً) ؟
جـ/ نعم أسمح وفق الرؤية التي ذكرتها آنفاً .
----
أما اختلافكِ مع بعض الإخوة في الإسلام والعقل ، فأعتقد كما يظهر لي أنه خلاف لفظي فقط . وجميعكم يقصد معنى واحد : هو أن شريعة الإسلام جاءت موافقة للعقل دائماً ، وما كان ظاهره منها مخالفاً للعقل البشري القاصر وجب حينها تقديم الدلائل الشرعية على العقل لقصوره وضعفه . وهذه عقيدة أهل السنة والجماعة ويسميها العلماء "تقديم النقل على العقل" والتي يخالفنا فيها بعض الفرق الأخرى .