عرض مشاركة واحدة
قديم 30-10-2010, 08:52 PM   #6
ماروكو
عضو برونزي
 
الصورة الرمزية ماروكو







رد: مخطوطة ابن اسحاق(مدينة الموتى)..قصة رعب نياهههاهاهاها

عاد يوسف مرة أخرى إلى أصدقاءه , ثم جلس أمام الكومبيوتر هو يختار بعض الأغنيات ليشغلها و وأصدقاءه يتحدثون في أمور أخرى .... عن الفتيات في الجامعة , عن الحياة القاسية , عن ارتفاع الأسعار .... عن أي شيء .... لكن ( يوسف ) كان يفكر في داخلة في كل تلك الألغاز وكل تلك علامات الاستفهام ؟؟؟
لقد أعطى المخطوطة لإسلام ..... ولكنه في داخله لم يشعر بأن الهم قد انزاح عندما اعتقد أنه بمجرد التخلص منها ..... لكنه مازال يشعر بالغيظ الشديد .. الغيظ من أنه عاجز عن تفسير أي شيء من الأشياء التي يراها حوله , لقد أخفى بعض التفاصيل الصغيرة التي لم يفهم لما لم يذكرها لاصدقاءه .....!!! ولم يذكر مقابلته الثانية مع الشيخ الذي أخبرة فيها بكل شيء لسبب لا يعلمة , ولا بعض التفاصيل الأخرى في المخطوطة , إن أصدقاءه لم يقرؤوا نص المخطوطة بعد ... فهم يعتمدون علية في شرح تفاصيلها ....
- << ( يوسف ) ... هناك كلمات ترددت بصوت جهوري في الحلم الذي رأيته ... هل ترددت تلك الكلمات في حلمك أنت أيضاً ...؟؟ >>
كانت تلك من ( حامد ) وهو ينظر إلى ( يوسف ) :
فاعتدل ( يوسف ) ببطء وهو ينظر له مفكراً ويقول :
- << نعم ترددت في حلمي , وأعتقد أنها أيضاً ترددت في حلم الباقيين أيضاً >>
فوافقه الباقيين بإيماءة من رؤوسهم
- << إن تلك الكلمات هي الكلمات التي ذكرت في المخطوطة , عندما نطقها الأربعة فقراء ليحضروا خادم الجن ليجعلهم أغنياء >>
هنا قال ( محمود ) وهو يبتسم :
- << ولكن كل هذه الأشياء خرافات برغم كل شيء >>
فنظر له ( مصطفى ) وقال وهو يهز رأسه بالموافقة :
- << أوافقك يا ( محمود ) , فتلك الحكاية بنيت من أصلها على خرافة قديمة وهي خرافه تسخير الجن >>
فقال ( يوسف ) بهدوء :
- << ولكني مؤمن بإمكانية تسخير الجان , ومؤمن بإمكانية تأثير الجان في حياتنا >>
قهقه ( حامد ) ضاحكاً وهو يقول :
- << إن السحر والجان والعفاريت كلها خرافات , فلو كان هناك تأثير للجان لظهر في حياتنا منذ زمن , ليس معنى أننا وجدنا ورقاً يتحدث عن جان وعفاريت أنهم موجودون بالفعل .... لقد بدأت الآن أؤمن أن تلك المخطوطة ليس لها أساس من الصحة .... >>
ظهر الغضب على وجهه ( يوسف ) وهو ينظر إلى أصدقاءه
- << اسمعوني .... كل ما أبحث عنه هو صدق هذه المخطوطة , ربما تكون صادقة وربما تكون كاذبة ... لكني واثق أن الموضوع خارج عن النطاق الطبيعي , ما تفسيركم للأحلام التي راودتنا جميعاً ....؟ >>
فقال ( محمود ) :
- << قرأت أنه ربما يكون هناك اتصال عقلي بين شخصين أو أكثر , ربما كان هذا أحد أنواع الاتصال العقلي بيننا ... >>
- << محاولة تفسير فاشلة , فلماذا يكون الاتصال العقلي بين من أخبرتهم عن المخطوطة فقط ... >>
- << لا أعرف لكني لا أقبل التكلم في موضوع العفاريت هذا , ولا تقنعني أنني إذا رددت تلك الكلمات سأسخر الجن ... فهذا ما لا يعقل >>
هنا قال ( حامد ) ساخراً :
- << فيدعاهاط موسماعل بق حتى اذا أحضرتم أحرقكم المولى بحق وصيل مشموهوه ..... عفركوش عفركوش خش عليه خش عليه ..... غريبة ...!! لم يأتني أحداً من الجن >>
فرد ( يوسف ) غاضباً :
- << كفاك سخرية , أنت لا تعرف قيمه ما تقول >>
- << بل أعرف أن تلك الكلمات بلا قيمه ... ما رأيك لو رددتها لك كلها لأثبت لك أنها بلا فائدة .... كم ستعطيني ؟؟؟ >>
فقال ( مصطفى ) :
- << تعقل يا ( حامد ) , هذا ليس ميداناً للمبارزة >>
- << أعرف لكني متأكد من نفسي ولن يزحزح موقفي شيئاً >>
كانت نبرات التحدي في صوت ( حامد ) واضحة للكل .... ولكن لم يجرؤا أن يعترض علية أحد من أصدقاء ( يوسف ) لأنهم كانوا مؤمنين بكلامه , لكن ( يوسف ) هو من نطق
- << أعتقد يا ( حامد ) أنك متمسك برأيك والذي هو رأي باقي الشباب .... وأنا أريد أن أثبت لكم أن المخطوطة ربما تكون صحيحة ولو 1 % .... وأنت تريد أن تقول أن الكلمات التي بها هي خرافة .... ربما كنت صحيحاً , ولكن تظل الحقيقة مجهولة لنا جميعاً لأنه لا توجد طريقة للإثبات >>
فرد ( حامد ) سريعاً :
- << بل توجد طريقة للإثبات ... >>
هنا نظر ( يوسف ) إلى عين ( حامد ) بشك قائلاً :
- << وما هي ؟؟؟؟؟؟؟ >>
- << لو ثبتت صحة الكلمات الموجودة في المخطوطة والتي تسخر الجن , لأمكننا إثبات صدق باقي حكاية المخطوطة , أما لو أثبتت فشلها .. لثبتنا كذب حكاية المخطوطة >>
- << وضح مقصدك ؟؟ >>
- << سنفعل كما فعل الساحر مع الأربع شباب ... سنقول الكلام الذي قالوه , ولو حدث شيئاً تكون المخطوطة صحيحة , ولو لم يحدث شيئاً .. ينتهي موضوعها وتصبح خرافه أخرى >>
كانت نظرات الدهشة تحيط به من أصدقاءه وهو يقول اقتراحه ...
- << أسلوبك هذا يذكرني بالشخص الذي يفجر قنبلة للتأكد من صلاحيتها للاستعمال ....!!! >>
كانت تلك العبارة من ( مصطفى )
- << نعم ولكنك مؤمن معي بأن القنبلة لن تنفجر , فلماذا لا أثبت للجميع أنها قنبلة مزيفة >>
جاء صوت ( يوسف ) وكأنه يأتي من بئر سحيق :
- << موافق >>
فقال ( محمود ) مستنكراً :
- << لا يمكن أن أوافق على هذه التخاريف >>
فرد علية ( يوسف ) وقد ظهرت عليه علامات الهدوء
- << ألست مؤمناً أن تلك الكلمات لا تنفع ولا تضر ,إذن فلتجرب فلن يأخذ الموضوع منك سوى بضعه دقائق >>
ساد الصمت بضعه ثوان حتى قطعه ( يوسف ) وهو ينهض ليحضر ورقاً من مكتبة , وجلس أمام عيونهم الصامتة وهو ينقل من نص المخطوطة في يده الذي نقله قبل أن يعطي المخطوطة لإسلام , كان ينقل في كل ورقة نفس العبارات
- << ماذا تفعل ....؟؟؟ >>
- << ألا تريدون التجربة , في المخطوطة جلس أربعه أفراد حول شمعه ليرددوا كلمات حفظوها .... لذلك كتبت تلك الكلمات التي رددوها على أربع قطع من الورق لتمسكوها جميعاً وتقرؤها في نفس الوقت , فلا وقت للحفظ ... >>
أنهى ( يوسف ) كتابه الورق , ثم أعطى لكل منهم ورقه في يده وطلب منه الإطلاع عليها
- << وأنت هل ستردد معنا نفس الكلمات ....؟ >>
فرد ( يوسف ) مبتسماً
- << لا إن دوري أن أجلس بعيداً عنكم وأراقبكم >>
كان ( أحمد ) يجلس يراقب الموقف بحكمة وهو لا ينطق بشيء حتى تلك اللحظة والتي قال فيها :
- << ( يوسف ) لا يمكن أن نلعب بالنار , تلك الكلمات في الغالب حقيقية وربما تؤذينا جميعاً وتكون نهايتنا على أيديها >>
توقف ( يوسف ) لحظة وهو يفكر وقد بدأت علية إمارات الارتباك , ولكن صوت ( حامد ) إرتفع متحدياً إياه وهو يقول :
- << لو كنت لا تريد التجربة وخائف من خرافات فذلك شأنك لكنك لن تقنعني وقتها بأي شيء من تلك التخاريف يا صديقي الحبيب >>
نظر ( يوسف ) إلى ( حامد ) وقد احمر وجهه من الغضب .. فقال ( أحمد ) :
- << هيا ياشباب ماذا تفعلون ..؟ هل أنتم أطفال تريدون العراك بسبب حلوى >>
- << لا يا ( أحمد ) لكني لن أقتنع بأي من كلامكم عن المخطوطة أو حتى كلام عمك أو خالك أيا كان يا ( أحمد ) , أو حتى كلام الشيخ الذي تحدث معة ( يوسف ) >>
هنا وصل ( أحمد ) و ( يوسف ) لقمة الغضب حتى قال ( يوسف ) :
<< سنثبت لك أنها حقيقية .. والآن >>
فقال ( محمود ) متأففاً
- << إذن هيا بنا نبدأ >>
فقاطعة ( يوسف ) قائلاً
- << لا ... يجب أن نظلم المكان ثم نشعل شمعه صغيرة في وسطكم ... وتوزيع المقاعد في الصالون هنا لا يتيح لأربعه أن يجلسوا حول شمعه .... سنضطر للصعود للدور الخامس في الشقة التي كنا نذاكر فيها قديماً >>
هنا قال ( حامد ) مستنكراً :
- << يا سلام , وما الذي يجبرني على فعل هذا كله >>
- << إيمانك يا صديقي , يجب أن تدافع عن ما تؤمن به ... أليس كذلك ؟ >>
وهنا نهض ( يوسف ) وهو يعدل هندامه وينظر إلى الساعة التي قاربت على الحادية عشر ويقول ...
- << سنصعد الآن ولا أريد إزعاج , حتى لا يلاحظ أقاربي شيئاً ... والآن هيا بنا >>
وقبل أن يصعد الجميع أخذ ( يوسف ) الورق الذي نقل فية نص المخطوطة التي أعطاها لإسلام
ولكن أثناء صعودهم السلالم جاء خاطر بسيط للحظة في عقل ( يوسف )
(( لقد ذكر ( حامد ) بسخرية كلمات من المخطوطة ... ولكن كيف قرأ حامد تلك الكلمات ومتى حفظها وهو يعلم جيداً أنه لم يرى المخطوطة إلا الليلة وحتى لم يشاهد الكلمات إلى الآن ....!!!! فكيف ذكر تلك الكلمات ...!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!! )) , ولكن ذلك الخاطر سرعان ما تبخر من عقلة .....

* * *
__________________
سبحان الله و بحمده سبحان الله العظيم
استغفر الله العظيم و اتوب اليه .. <3
ماروكو غير متصل