عضو برونزي
|
رد: مخطوطة ابن اسحاق(مدينة الموتى)..قصة رعب نياهههاهاهاها
* * *
( مارد ) .. مرد : أي تمرد ... وتطلق على من تمرد من الجن وخرج عنهم , ويدعى مارداً ... وهو يمتلك القوة ليتدخل في عالم البشر
* * *
- << مرحباً أيها المارد ... ما رأيك في لقبك الجديد يا ( إبن ذاعات ) ، المارد .... سيكون هذا لقبك منذ الآن بعد أن خالفت الأعراف والقوانين ... >>
* * *
كان ( يوسف ) مبهوراً بطريقة شرح الشيخ , وبقدرته على استرجاع المعلومات بسهولة و سردها بطريقة مباشرة , فكان ( يوسف ) يجاهد لمحاولة الاحتفاظ بأكبر قدر من تلك المعلومات في رأسه ...
كان الشيخ انتهى من الكلام لينتظر سؤال ( يوسف ) القادم فقال صديقنا
- << لم أكن أتخيل أن عالم الجن بهذا التعقيد , فأنا كنت أعتقده عالم همجي يضرون بالبشر فقط ولا يفعلون شيئاً غير هذا >>
ابتسم الشيخ وهو يقول
- << يهمل الكثيرين حقيقة يعرفها العلماء جيداً , وهي أن الجن مكلفون بالعبادة كبني أدم , ويحاسبون ويدخلون الجنة أو النار مثلنا , فما يجعلهم يتركون دنياهم وحالهم ولا يفعلوا شيئاً سوى التدخل في عالمنا ... بل الذين يتدخلون في عالمنا هم العصاة المجرمين المنبوذين في عالم الجن , مثل الشياطين مثلاً , أو المردة الكفرة ......
والآن ما هو سؤالك القادم إذن ؟؟؟؟؟ >>
- << أعتقد أني كنت أريد معرفة هل يمكن أن توجد كلمات تؤثر في الجن أو تسخره ؟ >>
- << سؤالك هذا إجابته ستكون متفرعة ولها علاقة كبيرة بعلم الموجات الصوتية وبعض العلوم الأخرى , ولكني سأبسط لك الإجابة كي تفهمها من أول مرة ...
قضية تسخير الجن عن طريق كلمات ذكرتها لك منذ قليل ...
فالكلمات التي يرددها الساحر _ والتي تسمى عزائم _ في أغلب الأحيان تكون شرك بالله عز و وجل وتعظيم لشأن أحد ملوك الجن الكفرة , ولكن هناك طريقة أخرى وهي أن يقسم الساحر على أحد أفراد الجن أن يخدمه بحق ( اسم مارد من مردة الجن ) حيث أن نفر الجن العادي يخاف من هذا المارد أن يسبب له الضرر , وفي بعض الأحيان تكون الكلمات هي طلب من بعض أفراد الجن الحضور لينفذ شيئاً معيناً مقابل كلام معين ... وفي الغالب تكون تلك الكلمات باللغة السيريانية , أو اللاتينية , أو العبرية القديمة , أو أي لغة قديمة , وفي بعض الأحيان يعلم الجن شفرة من الكلمات للساحر حتى يستدعيه بها في أي وقت ....
الشق الثاني من الكلمات التي تؤثر في الجن يكون قراءه أيان من القرآن ... وتلك الآيات التي تتوعد بالعذاب للمضللين وهكذا ... لأن الجن يتأثر بها لأنه يعرف أنة بتدخله في عالم الجن يفعل معصية سيحاسب عليها يوم القيامة ....
ولا تنسى أن الله لم يجعل لعالم الجن القدرة على التأثير في عالم البشر من فراغ ... فالله له الحكمة في ذلك بالتأكيد , فربما كان ابتلاء واختبار من الله سبحانه وتعالى للجان ليحاسبهم علية يوم القيامة .
- << سبحان الله ... ولكن ماذا يمكن للجن أن يفعله في عالم البشر ؟ >>
- << لا نعرف جذراً حدود قدرتهم , ولكن يمكننا مما روي لنا أن نحدد بعض الأشياء , مثلاً : يمكنه أن يؤثر بطريقة غير مفهومة لنا على مراكز عقلك ... حيث يجعلك تشعر بأحاسيس وترى أشياء ليس لها وجود في الواقع ... وربما تحكم في بعض مراكز الكلام والأعصاب في المخ ... ويمكنه أيضاً أن يتشكل في أشكال البشر , أو أشكال الحيوانات , أو أشكال بعض الجمادات , فيمكنه التأثير في دنيا البشر بتلك الطريقة ...
وبالطبع هناك طرق أخرى كثيرة لا يمكن معرفتها أو تحديدها .
* * *
- << أعتقد أنك بذلك تصف عم ( صبحي ) , ولكن المشكلة أنك لن تجده في سور الأزبكية الآن .... >>
- << ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ >>
- << لن تجده في سور الأزبكية الآن لأنة في مقبرته ..... لقد توفي عم ( صبحي ) منذ ما يقارب السبعة عشر عاماً ....
* * *
عاد ( يوسف ) إلى منزلة بعد أن استأذن من الشيخ في أن يذهب , لقد فهم الكثير جداً عن عالم الجن ...
كانت تلك المعلومات التي رواها له الشيخ تتراص أمامه مرة أخرى , كمية من المعلومات التي بالطبع نسى منها القليل , لكنه يتذكر الكثير أيضاً ....
فتح باب شقته ليرى أخته تجلس في الصالة تشاهد التلفاز
- << لماذا كل هذا التأخير ؟ لماذا لم تتصل لتخبرنا أين كنت ؟ >>
كانت تلك من ( رحاب ) وهي لم تحرك عينيها من أمام التلفاز ...
- << انشلغت كثيرا مع أصدقائي في أمور هامه >>
هنا نظرت له ( رحاب ) وهي تقول
- << ادخل لتبدل ملابسك , وانتظرني دقائق لأعد لك العشاء >>
- << شكراً , لقد أكلت منذ قليل مع صديقي ... أحتاج أن أنام بشدة فلا توقظيني غداً ... >>
- << أليس هناك محاضرات غداً...؟ >>
- << توجد واحدة ولكني لن أحضرها ... فأنا لا أحتاجها >>
دخل ( يوسف ) لغرفة نومه وقد ثقل جفنية , وأحس بخمول لذيذ يجتاح جسده ... ذلك الخدر اللذيذ الذي يصيبك بعد يوم شاق , استبدل ملابسة ثم دخل إلى الفراش وهو يقرأ بعض الأذكار كعادته , وأغلق جفنية مستسلماً للنوم براحه وهدوء بال ....
* * *
ما تلك الرياح التي يشعر بها ( يوسف ) , إن الطقس بارد بالفعل لكنه يذكر أنة قد عاد لمنزلة ....!! إنه يشعر بهواء يدخل بين ضلوعه ويجعله يرتعش من البرد .... ولكنه لا يرى شيئاً , شيئاً فشيئاً بدأ يرى صورة تتكون أمامه ....؟ إنه يرى نفسه يقف في منطقة تحيط بها المرتفعات الرملية من كل الجهات , والظلام يغطي كل شيء .... لقد فهم ( يوسف ) ما يراه الآن ... إنه الآن داخل حلم ...!!
كان ( يوسف ) يعرف أنه يحلم ... فيبدوا أن عقلة كان يعمل جيداً وهو داخل الحلم , ولكنه كان مسلوب الإرادة , فالحلم يسير كما هو ولن يقف على ما يبدوا ....
إنه يرى مجموعه من الجمال تسير ببطء في وسط تلك الرمال , جمال ..!!!
وما الذي أتى بالجمال الآن ....؟
وبجانب الجمال كان يسير ثلاثة أشخاص . وعند أول جمل كان هناك شخص يقوده , وعند أخر جمل كان هناك شخص أيضاً يراقب بقية الجمال حتى لا تحيد عن طريقها ...
لم يكن يتبين في الظلام وجوه الرجال أو ملابسهم ... ولكنه تبين أن بعض الجمال تحمل أشياء مربوطة على ظهرها , والبعض الأخر يحمل شيئاً مربعاً كبيراً يشبه الهودج الذي كان يراه في أفلام عنترة بن شداد ..... كأن ما يراه الآن هي قافلة تسير في الصحراء ...؟
وفجأة توقفت القافلة بين الرمال , وتقدم رجل من الذي كانوا يسيرون بجانب القافلة .... ثم وقف بجانب جبل من الجبال الرملية ونظر إلى السماء ورفع يديه بجانب جسده , ثم قال بصوت عالي :
- أقسم عليكم يا أهل الجبال أن لا تؤذونا ولا تقتربوا منا هذه الليلة ... أعوذ بسيد هذه الوديان من غدر أهل الجان , أعوذ بسيدكم أن يحمينا في مبيت قافلتنا هذه الليلة في واديكم , أعوذ بكم يا أهل وادي الجن , أعوذ بالملك الأحمر , وأعوذ بسمسائيل , وأعوذ بالمخلبي بن ذاعات , وأعوذ بسيد وادي العداه وسيد وادي القرنيم
كان ( يوسف ) يقف من بعيد في الحلم وهو يراقب هذا المشهد , وبمجرد أن سمع الكلمات وفهم أن الرجل يستعيذ بغير الله تأفف وأستغفر الله ....
ثم أعاد الرجل مرة أخرى تلك الجمل بصوت مرتفع عدة مرات , إلى أن جاء صوت من مكان ما من الصحراء جمد ( يوسف ) من الرعب
كان صوتاً رفيعاً جداً , ويتكلم بصوت كأنه الفحيح , وكان الصوت ممطوطاً .... قال الصوت عبارة واحدة , ولكنها كانت مسموعة ....
<< أعذناك , أنت في أمان >>
كان الصوت في الحقيقة يجعل فرائسك ترتعش ... حتى أن ( يوسف ) بدأ يرتعش وقد فهم أن الموضوع له علاقة بالتحدث مع الجان ....
أما الرجل الذي كان يقف في الصحراء يتكلم , فقد عاد لينيخ الجمال مع باقي الأشخاص , ثم بدأ الرجال في بناء خيمتان كبيرتان ... ولكن الغريب أن الرجال وهم يعدون الخيام قد توقفوا فجأة ...! ثم نظروا جميعاً إلى المكان الذي يقف فيه ( يوسف ) ... لقد ركزوا أنظارهم ناحية ( يوسف ) وكأنهم يروه جيداً .....؟ أما المصيبة أن ( يوسف ) قد رأى وجوههم في ضوء القمر .... لم يتبين أشكالهم جيداً , لكنه تبين منهم شيئاً واحداً .....
لقد كانوا ينظرون إلية ويبتسمون ......!!!
* * *
هذا غير أنه قديماً ما كان المسافرين يستعينون بالملوك الجان لحراسه قوافلهم أثناء رحلاتهم , وكانوا يقسمون على ملوك الجان بحمايتهم
* * *
انتهى الجزء الخامس ويلية الجزء السادس بإذن الله قريباً
في الأجزاء القادمة :
- ماهو سر الثلاثة أفراد من الجن الذين يتبعون ( يوسف ) أينما ذهب
-ما رأي د / يسري في تلك المخطوطة
__________________
سبحان الله و بحمده سبحان الله العظيم
استغفر الله العظيم و اتوب اليه .. <3
|